بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أهمية الذكر في الوصول لدرجة الإحسان مع الله

بوابة الوفد الإلكترونية

حث الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، على أهمية الذكر للوصول مرتبة الإحسان، التي تصل بالعبد المسلم إلى درجة التعبد لله سبحانه كأنه يراه، قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}، وقال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}، وقال تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وقال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ} .

الذكر هو الطريق

وأوضح أن الذكر هو الطريق، وكذلك الفِكر والتدبّر والتأمّل في خلق السماوات والأرض، في عالم النبات والحيوان، وفيما ينفع الناس: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

وأضاف أن الذين لا يريدون أن يتفكّروا، والذين لا يريدون أن يذكروا، بعيدون عن منهج الله؛ والله سبحانه أمرنا بالذِّكر كما أمرنا بالفِكر: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}، {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا}، {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، يعني يتأمّل في الكون، ثم يقول بعد ذلك: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}، يعني الوحي، فيتدبّر في كتاب الله المنظور وهو الكون من حولنا، ويتدبّر في كتاب الله المسطور وهو الوحي: القرآن والسنة الصحيحة، ويتدبّر –أيضًا– في حال نفسه: كتاب الله المقدور، وهو الإنسان، يتأمّل في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ القُرْآنَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ البَيَانَ}.

الذكر

وقال إن هناك ثلاثية: (القرآن، والإنسان، والأكوان) ؛ يجب أن نتأمّل ونتدبّر فيها، وبذلك نكون من المفكّرين في طريقنا إلى الله سبحانه وتعالى: طريق الذكر والفِكر.

ومنهج النبي ﷺ في الذكر: السَّعة؛ فإذا جاء شخص يريد التقيّد بما ورد، فهو أحد رجلين:

الأول: أنه أحبّ ما ورد في السنة ووجد قلبه فيه، وهذا أمر محمود، بل هو غاية المراد؛ لأنه قد عاش كلام النبي ﷺ الوارد عنه في الأحاديث من دعاءٍ وذكرٍ في مختلف المواطن، وفهم معناه ووجد قلبه عنده، فالأصل أن تجد قلبك.

والآخر: يتقيد بما ورد، ولكنه يؤديه "إثباتَ حالة"؛ يريد أن يُقنع نفسه أو يقنع الناس بأنه يتمسّك بالمنهج النبوي، فيُنكر على من خرج عن هذه الأذكار، وهو بهذا الإنكار يخالف المنهج النبوي؛ فالمنهج النبوي كان على السَّعة.