الحلقة الرابعة من مسلسل It مرحبًا بكم في ديري تكشف علاقتها بستيفن كينج

تخطو الحلقة الرابعة من مسلسل الرعب «It: Welcome to Derry» خطوة مفصلية طال انتظارها، إذ تكشف أخيرًا السبب وراء بقاء شخصية بينيوايز محصورة داخل حدود مدينة ديري منذ ظهورها الأول في رواية كينج عام 1986. 

وتطرح الحلقة تفسيرًا جريئًا وغير مسبوق، يربط بين أصول الوحش الكوني وحاجز غامض أحاط بالمدينة لقرون.

تكشف الأحداث أصولًا كونية لمخلوق الظلام

تبدأ الحلقة بمشهد يعود إلى عام 978 ميلادي، حيث يرتطم جسم سماوي بالأرض في منطقة ستصبح لاحقًا ديري. 

وتصل قبيلة شوكوبيوا الأصلية إلى موقع الاصطدام لتجد مخلوقًا متلوّيًا شديد الحساسية للضوء، قادرًا على تغيير شكله والتغذي على الخوف. وتدرك القبيلة سريعًا خطورة الكيان، فتبتكر وسيلة لاحتجازه عبر استخدام شظايا من المعدن النجمي نفسه الذي حمله إلى الأرض. 

وتبني القبيلة قفصًا غير مرئي يشكل لاحقًا حدود المدينة، لتصبح ديري سجنًا مقنعًا لا يدركه المستوطنون الذين سيشيدون بلدتهم فوقه بعد قرون.

تكشف الحقبة الاستعمارية استمرار دورة الرعب

تعرض الحلقة مقاطع تستعيد بدايات الاستيطان الإنجليزي، حيث يتجاهل الوافدون تحذيرات السكان الأصليين ويؤسسون مجتمعهم مباشرة فوق منطقة الاحتواء. 

ويبدأ الوحش دورته الشهيرة التي تتكرر كل سبعة وعشرين عامًا، رغم عدم قدرة أحد على تفسير اقتصار هجماته على داخل حدود ديري. وتأتي الحلقة الجديدة لتزيل الغموض عن هذا اللغز الممتد لعقود.

تكشف الحقبة الحديثة تهديدًا عالميًا

تنتقل أحداث المسلسل إلى وقتنا الراهن سنة 2025، حيث يسابق ديك هالوران الزمن لمنع مشروع تطوير عقاري من إحداث شرخ في الحاجز النجمي. 

وتوضح حلقة المسلسل أن إزالة شظية واحدة فقط قد تسمح للكيان الكوني بالتمدد خارج ديري والانتشار عالميًا. وتبلغ الإثارة ذروتها حين تكشف النهاية أن منزل شارع نيبولت، المرتبط لاحقًا بنادي الخاسرين، يقع مباشرة فوق فوهة الاصطدام الأصلي.

تكشف ردود الفعل نجاحًا نقديًا وجماهيريًا

تشهد المنصة الرقمية ارتفاعًا في نسب المشاهدة بنسبة 38% عقب بث الحلقة، بينما يحصد العمل تقييمًا يبلغ 91% على موقع روتن توميتوز. 

ويشيد النقاد بالمزج المتقن بين الأسطورة الأصلية لستيفن كينغ والعناصر العلمية الجديدة التي توسّع خلفية بينيوايز دون المساس بروح العمل.

تكشف التوقعات المقبلة عن أحداث أكثر عمقًا

تبقى أربع حلقات من الموسم الأول، وتشير المقاطع الترويجية إلى تداخل قصة هالوران مع أسلاف مايك هانلون، بما يمهّد لجذور التاريخ الشفوي الذي سيقود لاحقًا نادي الخاسرين في السلسلة السينمائية الحديثة. 

ويؤكد المنتجون عودة بيل سكارسغارد في الحلقة الأخيرة، مع وعد بتجسيد يقترب إلى الحد الأقصى من رواية كينغ الأصلية.