استشاري تنمية: نقص المعروض العالمي من اللحوم يدفع لتغيير ثقافة الغذاء
قال الدكتور صفي الدين متولي، استشاري التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، إن العوامل المختلفة المؤثرة على أسواق اللحوم تؤدي جميعها إلى النتيجة نفسها، وهي نقص المعروض العالمي، لافتًا إلى أن الاستهلاك في الدول المتقدمة، لا سيما الأوروبية، أعلى بكثير من المتوسط والمنخفض الدخل.
وأوضح “متولي”، خلال مداخلة على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن هذا النقص سيضطر المستهلكين في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الدول ذات الاستهلاك المنخفض، إلى تغيير ثقافة الغذاء لديهم، مؤكدًا أن عدم التغيير لم يعد رفاهية يمكن التعايش معها.
وأشار الخبير إلى أن أزمة لحوم الأبقار تختلف عن لحوم الدواجن أو الأسماك أو حتى الخنازير، نظرًا لطول دورة إنتاج الأبقار التي تمتد لسنوات، مقابل فترات قصيرة للإنتاج في باقي القطاعات، ما يجعل تغيير الثقافة الغذائية ضرورة حتمية.
وأضاف أن الأسواق العالمية ستشهد تحولًا نحو اللحوم البديلة وبروتينات أرخص، مع توقع ارتفاع أسعار الدواجن والأسماك والبروتينات النباتية، بما يعكس تأثير قانون العرض والطلب على المستوى العالمي، ويدفع المستهلكين إلى تبني نمط غذائي جديد يتناسب مع محدودية الموارد.