كوريا الجنوبية تقترح محادثات مع جارتها الشمالية لتجنب الاشتباكات المحتملة
قدمت كوريا الجنوبية اليوم الاثنين، مقترحًا بإجراء محادثات عسكرية مع كوريا الشمالية لمنع الاشتباكات المحتملة على الحدود بين الكوريتين، وفق ما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
بدورها ذكرت "رويترز" أن كوريا الجنوبية اقترحت إجراء محادثات عسكرية مع كوريا الشمالية بهدف مناقشة كيفية توضيح خط ترسيم الحدود العسكرية بين البلدين.
وتهدف هذه المحادثات إلى منع الاشتباكات المحتملة بالقرب من الحدود بين الكوريتين، وتعزيز الاستقرار وتقليل التوترات في المنطقة الحدودية التي تشهد توترات مستمرة بين البلدين.
تأتي هذه الخطوة في سياق جهود دبلوماسية لتفادي أي نزاعات عسكرية قد تنشب بسبب الخلافات على الحدود.
من جهة أخرى، أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ضرورة دعم السلام العالمي عبر الثقافة كقوة ناعمة لأنها أداة بناء، لا تدمير وهي أقوى من أي سلاح، لأنها تُصلح القلوب قبل الحدود، وتُذيب الخوف قبل أن يتحول إلى كراهية، مشيرة إلى أهمية تكثيف التبادل الثقافي بين الدول العربية والصين باعتباره واجبا أخلاقيا، ومسؤولية استراتيجية، لتفكيك خطاب صراع الحضارات، وبناء جسور من الثقة، لا من التوتر.
جاء ذلك في ورقة عمل قدمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بعنوان "تعزيز التبادل الثقافي والإنساني بين الحضارتين العربية والصينية" في إطار مبادرة الحضارة العالمية – الدورة الـ11 للحوار الصيني - العربي، 2025 والتي قدمها المستشار يوسف بدر مشاري مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بالجامعة العربية.
تأتي هذه الورقة في سياق مسؤولية تاريخية، تنبثق من رؤية مشتركة تسعى إلى ترسيخ مفهوم "مجتمع مصير مشترك للبشرية"، من خلال تكثيف التعاون الثقافي والإنساني بين الحضارتين العربية والصينية، كركيزة حقيقية للسلام والازدهار المشترك، لا كمجرد شراكة اقتصادية أو تجارية، بل كشراكة حضارية عميقة، تُبنى على جذور التاريخ، وتُوجّه بقيم الإنسانية.
وقال مشاري "نحن نؤمن أن مفتاح التفاهم الحقيقي لا يكمن في الإعلانات أو الاتفاقيات وحدها، بل في التواصل العفوي بين الشعوب، وفي لقاء العقول، وتبادل القيم، واحترام الهويات، فحين يقرأ طالب عربي شعر لوانغ وي، وحين يتعلم طالب صيني من فلسفة ابن خلدون، وحين يشارك فنان عربي في معرض في قوانغتشو، وحين يُعرض فيلم صيني في مهرجان القاهرة السينمائي بحضور جمهور عريض - حينها فقط، يصبح التبادل لا مجرد نشاط، بل تعبيرًا عن إرادة مشتركة عن التقارب، التقدير، والاحترام