الهلال السعودي يتربع على عرش الكرة الآسيوية في 2025.. مشروع رياضي تحول إلى قوة
يواصل نادي الهلال السعودي كتابة فصول جديدة في رحلة هيمنته خلال عام 2025، بعد أن حافظ على موقعه في صدارة التصنيف الآسيوي، وتربّع على قمة الأندية السعودية، إلى جانب تقدّمه عالمياً حتى بلغ المركز 39 بين أندية العالم. هذا التقدم لم يكن مجرد صدفة أو نهضة قصيرة المدى، بل نتيجة مشروع متكامل يقوم على إدارة مستقرة، واستقطابات مؤثرة، وتنمية شاملة لكرة القدم في النادي.
منذ سنوات، اختار الهلال مساراً مختلفاً يقوم على بناء نادٍ قادر على المنافسة في كل البطولات، وليس فقط على المستوى المحلي. فبدأ الاستثمار في الأكاديمية، ورفع جودة البنية التحتية، وتمكين الأجهزة الفنية والإدارية من العمل وفق رؤية طويلة المدى. هذه السياسات أفرزت جيلاً جديداً من اللاعبين المحليين، وأعادت للهلال قدراً كبيراً من الاستقرار الذي ينعكس على الأداء داخل الملعب.
على الصعيد الفني، اعتمد الهلال على مدرسة تدريبية ذات هوية هجومية واضحة، تهدف إلى السيطرة والاستحواذ وصناعة اللعب بشكل منظم ، ومع تعاقب المدربين العالميين على الفريق وصولاً إلى سيموني إنزاجي المدرب الحالي صاحب الفكر الايطالي ، احتفظ النادي ببصمة واحدة جعلته قادراً على فرض شخصيته في كل مباراة، سواء داخل السعودية أو في دوري أبطال آسيا.
هذا الثبات الفني منح الفريق هيبة أكبر، وجعله المرشح الأول دائماً للمنافسة على البطولات.
ولم يكن الحضور العالمي للهلال مجرد رقم في تصنيف دولي، بل هو انعكاس لاتساع تأثير النادي خارج القارة. فالمشاركات المتكررة في كأس العالم للأندية، ووجود لاعبين عالميين في صفوف الفريق، وحضور جماهيري واسع في آسيا والعالم العربي، كلها عناصر جعلت الهلال يتقدم إلى مصاف أفضل 40 نادياً حول العالم. وبالنظر إلى المؤشرات الفنية والمالية، فإن التوقعات تشير إلى قدرة الهلال على التقدم أكثر خلال السنوات المقبلة.
ومن جانب آخر، ساعد احترافية الإدارة الهلالية في خلق بيئة مستقرة داخل النادي، مع سياسة مالية منضبطة رغم وجود صفقات كبيرة. إذ يحرص النادي على التوازن بين استقطاب النجوم وبين تطوير اللاعبين المحليين، ما يجعل الفريق أكثر تكاملاً وأقل اعتماداً على لاعب واحد. وهذا التوازن هو أحد أهم أسرار نجاح المشروع الأزرق.
في النهاية، يؤكد تصدر الهلال آسيوياً ومحلياً، وتقدمه عالمياً، أن النادي يعيش مرحلة ذهبية هي حصيلة سنوات من العمل المنظم. وإذا استمر المشروع بنفس القوة، فإن الهلال مرشح لأن يكون أول نادٍ آسيوي يصل لقائمة أفضل 20 فريقاً في العالم خلال المستقبل القريب.