بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إيدي مورفي يعيد فتح ملف الأوسكار ويستحضر أثر خطابه الجريء

 إيدي مورفي
إيدي مورفي

يعيد الممثل الكوميدي الأمريكي إيدي مورفي تسليط الضوء على واحدة من أكثر لحظات مسيرته الفنية إثارة للجدل، من خلال الفيلم الوثائقي الجديد على نتفليكس بعنوان أن تكون إيدي. 

ويسترجع مورفي تفاصيل خطابه في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1988، وهو الخطاب الذي يعتقد أنه وضعه على ما يشبه القائمة السوداء داخل الأكاديمية لسنوات طويلة.

إحياء ذكريات خطاب غيّر قواعد اللعبة

يتناول مورفي في الوثائقي اللحظة التي اعتلى فيها المسرح لتقديم إحدى أهم الجوائز في تلك الليلة، بينما كان يحمل رسالة صريحة حول التمييز وعدم الاعتراف الكافي بالفنانين السود. 

ويعترف مورفي بأنه كان يتوقع العواقب، موضحًا أنه قال حينها أمام الجمهور إنه قد لا يحصل على جائزة الأوسكار أبدًا بسبب جرأة كلماته. 

ويؤكد مورفي أن هذه اللحظة لا تزال تُستعاد بين الحين والآخر من قِبل الجمهور الذي يُفاجأ بحِدة تصريحاته.

مواجهة الأكاديمية برسالة صريحة

يعرض الفيلم الوثائقي مقطعًا من خطابه الشهير، حيث أوضح مورفي للمشاهدين أنه كان يفكر في رفض دعوة تقديم الجائزة لأنه لم ير تقديرًا كافيًا للسود في الصناعة. ويشير مورفي إلى التفاوت الكبير بين عدد الفنانين البيض الذين حظوا بالاعتراف الرسمي وبين نظرائهم السود، مؤكدًا أن قول الحقيقة كان واجبًا عليه حتى لو دفع ثمن ذلك مهنيًا. ويشدد مورفي في حديثه على أن السود لن يقبلوا بأن يكونوا في مؤخرة المشهد السينمائي بعد الآن وأن مساهماتهم تستحق التقدير الكامل.

استرجاع محطة الترشيح لجائزة الأوسكار

يستعيد مورفي أيضًا تجربة ترشحه لجائزة أفضل ممثل مساعد عام 2007 عن دوره في فيلم Dreamgirls. 

ويشير إلى أن تلك اللحظة كانت فرصة لإعادة تقييم مكانته داخل الأكاديمية إلا أنه خسر الجائزة لصالح آلان أركين عن فيلم Little Miss Sunshine. ورغم ذلك يرى مورفي أن قيمة عمله لا تُقاس بالأوسكار فقط بل بتاريخ طويل من التأثير الفني والكوميدي.

فهم أوسع لتجربة فنان واجه النظام

يبرز الفيلم الوثائقي صورة أعمق لإيدي مورفي بصفته فنانًا تحدى الأعراف السائدة في فترة حساسة من تاريخ هوليوود. 

ويعيد النقاش حول مساهمة الفنانين السود في تشكيل الوعي السينمائي، وحول الأثر الطويل لخطاب واحد قادر على تغيير نظرة صناعة كاملة. 

ويبدو أن مورفي اليوم أكثر استعدادًا للحديث بصراحة عن تلك اللحظة التي شكلت منعطفًا في مسيرته وأثرت في علاقته بالأكاديمية لعقود.