السودان يتعاون مع الأمم المتحدة لتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار
بحث وفد حكومي فى السودان برئاسة وزير الدولة بوزارة المالية محمد نور عبدالدائم، مع وفد بنك التكنولوجيا التابع للأمم المتحدة برئاسة مدير البنك ديودات مهراج، مجالات التعاون الممكنة خاصة في إعادة تأهيل المؤسسات الحكومية، وتطوير البنية الرقمية، وتعزيز القدرات التكنولوجية للسودان في مرحلة إعادة البناء.

وخلال الاجتماع، تم التطرق إلى إمكانية دعم مشاريع البنية التحتية الحيوية في ولاية الخرطوم، إضافة إلى برامج التدريب وبناء القدرات.
وقدم عبدالدائم تقريراً شاملاً عن تطورات الأوضاع في السودان، مشيراً إلى العودة المتزايدة للسكان إلى العاصمة الخرطوم رغم الدمار الواسع الذي خلفته الحرب، والذي طال المستشفيات، ومحطات المياه، والمشاريع الحيوية، وفقاً لوكالة السودان للأنباء.
وأوضح أن نحو 17 مليون طالب تركوا مقاعد الدراسة بسبب الحرب، ما يجعل المسؤولية الوطنية أكبر وأثقل في هذه المرحلة، مؤكداً أن الأولوية الآن هي إعادة الإعمار والتأهيل، خصوصاً للبنية التحتية والخدمات العامة التي تعرضت لتخريب ممنهج.
وأكد ممثلو بنك التكنولوجيا التابع للأمم المتحدة استعدادهم لتطوير مجالات التعاون التقني وتقديم الدعم بما يتسق مع الاحتياجات الحالية لإعادة الإعمار.
ارتفاع غير مسبوق لمعدل الفقر في السودان
ارتفعت نسبة الفقر في السودان لمستوى قياسي في ظل تدهور الخدمات العامة وتراجع مستوى الدخل مع استمرار الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وأعلن وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية السوداني، معتصم آدم، ارتفاع نسبة الفقر في السودان بشكل غير مسبوق، حيث قفزت من 21% إلى 71% وفقاً للتقارير الرسمية.
وقال آدم، إن نحو 23 مليون مواطن سوداني يعيشون حالياً تحت خط الفقر نتيجة الحرب الدائرة وما تبعها من أزمات اقتصادية خانقة، وفقاً لموقع "المشهد" السوداني.
وأشار إلى أن هذه الأوضاع انعكست بشكل مباشر على معيشة الأسر السودانية وسبل حصولها على الغذاء والخدمات الأساسية، بحسب الاسواق العربية.
وأكد أن الوزارة تعمل على تنسيق الجهود مع المؤسسات الوطنية والدولية لتخفيف حدة الأزمة، مع التركيز على الفئات الأكثر هشاشة، في ظل التحديات التي تواجه السودان على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.