تحصين 681 ألف رأس ماشية بالشرقية ضمن الحملة القومية الثانية
تواصل محافظة الشرقية تنفيذ أعمال الحملة القومية الثانية لعام 2025 لتحصين الثروة الحيوانية ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، وذلك في إطار حرص الدولة على حماية الثروة الحيوانية ودعم المربين، وضمان سلامة الإنتاج الحيواني بتوفير الرعاية البيطرية اللازمة والوقاية من الأمراض الوبائية التي تهدد القطعان.
وتأتي هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، الذي شدد على ضرورة الاهتمام بالثروة الحيوانية وتقديم الدعم الكامل للمزارعين والمربين، بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي المحلي.
وأكد المحافظ أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا لملف التحصينات البيطرية، مشيرًا إلى أهمية تكثيف حملات التحصين ومرور اللجان البيطرية على المزارع والمربين في مختلف القرى والمراكز للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الحيوانات المستهدفة.
كما شدد على ضرورة نشر الوعي بين المربين بشأن خطورة الأمراض الوبائية وضرورة الالتزام بالتحصين الدوري لتجنب خسائر اقتصادية كبيرة قد تؤثر على القطاع الحيواني.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد السيد بشار وكيل الوزارة ومدير مديرية الطب البيطري بالشرقية، أن المديرية تواصل تنفيذ أعمال الحملة القومية الثانية للتحصين التي انطلقت يوم 25 أكتوبر 2025، مستهدفة جميع مراكز وقرى المحافظة.
وأشار إلى أن الحملة حققت نتائج قوية خلال الأسبوع الثالث من انطلاقها، حيث تم تحصين 681 ألفًا و906 رؤوس ماشية، شملت تحصين 393 ألفًا و841 رأسًا ضد مرض الحمى القلاعية، وتحصين 288 ألفًا و65 رأسًا ضد مرض حمى الوادي المتصدع، وذلك لضمان حماية الثروة الحيوانية من الأمراض التي قد تتسبب في خسائر فادحة للمربين.
وأضاف بشار أن المديرية قامت كذلك بترقيم وتسجيل 4315 رأس ماشية خلال الأسبوع الثالث من الحملة، وذلك في إطار خطة الوزارة لإنشاء قاعدة بيانات دقيقة للثروة الحيوانية، تساعد في المتابعة الدورية وتقديم الخدمات واللقاحات المناسبة للحيوانات في مختلف مراحل التحصين.
وأشار مدير المديرية إلى أن 180 لجنة بيطرية شاركت في تنفيذ أعمال التحصين بالمحافظة، حيث كثفت اللجان جهودها من خلال المرور الميداني على القرى والعزب والمزارع المختلفة، لضمان الوصول إلى المربين في مواقعهم وتقديم الخدمة البيطرية لهم دون أي معوقات.
كما تم تنفيذ زيارات ميدانية على مستوى المحافظة شملت لقاءات مباشرة مع المربين لتعريفهم بخطورة المرضين وأعراضهما وطرق الوقاية، وأهمية الالتزام بالتحصين الدوري لحماية الحيوان وزيادة الإنتاجية.
وأوضح أنه تم عقد 1654 ندوة وجولة إرشادية، إلى جانب تسيير سيارات إرشادية متنقلة بين القرى لرفع الوعي البيطري لدى المواطنين، وتوضيح مدى خطورة مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع على الثروة الحيوانية، وما يمكن أن تسببه هذه الأمراض من خسائر اقتصادية جسيمة في حالة إهمال التحصين.
ولتيسير الإجراءات على المواطنين، ذكر مدير مديرية الطب البيطري أن اللجان البيطرية باشرت عملها من خلال المقار المخصصة لها، أو بالانتقال إلى منازل المربين وأماكن تربية الحيوانات، وذلك لتحصين وترقيم الحيوانات في أماكن تواجدها دون الحاجة إلى انتقال المربين إلى الوحدات البيطرية.
وأشاد بالإقبال الملحوظ من المواطنين على المشاركة في الحملة، نتيجة زيادة الوعي بأهمية التحصين وضرورة حماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية التي تهددها.
وأكد أن الحملة القومية للتحصين تأتي ضمن جهود الدولة للحفاظ على الثروة الحيوانية، وتحسين معدلات الإنتاج المحلي من اللحوم والألبان، والحد من انتشار الأمراض التي قد تؤثر سلباً على تنمية هذا القطاع الحيوي.
كما شدد على أن مديرية الطب البيطري بالشرقية ستواصل جهودها على مدار الأسابيع المقبلة لضمان تحقيق المستهدف الكامل للحملة والوصول إلى أعلى نسبة تغطية ممكنة بين المربين.