بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هل من غلبه النوم حتى طلعت الشمس تجب عليه فريضة الفجر حالا أم يستكمل نومه؟

بوابة الوفد الإلكترونية

 حكم من غلبه النوم حتى طلعت الشمس  تجب عليه فريضة الفجر حالاً أم يستكمل نومه سؤال يسأل فيه الكثيرمن الناس فأجاب بعض أهل العلم وقال إن من أخذ بالأسباب للقيام لصلاة الفجر، فضَبَط المنبه أو أوصى غيره بإيقاظه - ثم لم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس - فلا إثم عليه إن شاء الله - وصلاة الفجر قد ثبتت في ذمته - ولكن: هل يجب عليه أن يقضي هذه الصلاة التي نام عنها على الفور؟ أم يجوز على التراخي؟.

فعند المالكية والحنابلة والأصح عند الأحناف: يجب فوراً، إلا أن يتضرر من ذلك أو يشق عليه أن يقضيها على الفور - واحتَجُّوا على ذلك بقول النبي ﷺ : [ إنَّهُ ليس في النَّومِ تفريطٌ ، إنَّما التَّفريطُ في اليقَظةِ ، فإذا نسيَ أحدُكم صلاةً ، أو نامَ عنْها ، فليُصلِّها إذا ذَكرَها ]. وقوله ﷺ [ إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا - فإنَّ اللَّهَ يقولُ : « وأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي » .و فقد أمر النبي ﷺ بالقضاء عند الذكر : والأمر للوجوب.

وذهب الشافعية، وهو قول بعض الحنفية - إلى أن:  القضاء : لا يجب على الفور - بل يجوز على التراخي ما دامت الصلاة فاتته لعذر من الأعذار: كنوم أو نسيان واحتجُّوا على ذلك بأن النبي ﷺ كان في سفر هو وأصحابه - فناموا حتى غلبهم النوم - واستيقظوا بعد طلوع الشمس : قال عمران بن حصين: [ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَرَأَى مَا أَصَابَ النَّاسَ، كَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ - حَتَّى اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ ﷺ - لِشِدَّةِ صَوْتِهِ بِالتَّكْبِيرِ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ ﷺ شَكَوْا إِلَيْهِ الَّذِى أَصَابَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ «لا ضَيْرَ، ارْتَحِلُوا». فَسَارَ بِنَا حَتَّى إِذَا ابْيَضَّتِ الشَّمْسُ نَزَلَ فَصَلَّى بِنَا ] متفق عليه.

قالوا :- لو كان القضاء على الفور واجباً، ما أخَّرَهَا النبي ﷺ وحملوا الأمر بالقضاء فوراً على الاستحباب.