كشف سرقة أبواب حديدية من مقابر أرض علوان

كشفت الأجهزة الأمنية بالشرقية؛ ملابسات واقعة سرقة أبواب حديدية من مقابر أرض علوان بنطاق مدينة بلبيس، بعد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر أحد المواطنين وهو يستغيث للفت انتباه الأهالي ورجال الشرطة.

 وجاءت تحركات الأجهزة الأمنية السريع للحفاظ على حرمة المقابر وممتلكات الأهالي، وضمان ضبط الجناة قبل تفاقم الضرر، وهو يبين على قدرتها على التعامل الفوري مع أي تهديدات تستهدف الأماكن العامة والممتلكات العامة.

وفور رصد المقطع، وجهت مديرية أمن الشرقية، عبر قسم شرطة بلبيس، فرق البحث الجنائي بالتحقق من صحة الواقعة ومراجعة السجلات الرسمية للتأكد من وجود أي بلاغات سابقة تتعلق بسرقة الأبواب الحديدية بالمقابر.

الفحص الرسمي والسجلات

أظهرت التحريات الأولية عدم ورود أي بلاغ رسمي من الأهالي بخصوص سرقة الأبواب الحديدية من مقابر أرض علوان خلال الفترة الماضية، ورغم ذلك، لم تكتفِ الأجهزة الأمنية بالسجلات، بل استمرت في الفحص الميداني والتحري عن ملابسات الواقعة، استنادًا إلى ما ورد في مقطع الفيديو والتفاعل الشعبي معه.

الفحص الميداني في المقابر

توجهت قوة من المباحث إلى مقابر أرض علوان بمدينة بلبيس لفحص المكان ميدانيًا والتأكد من الحالة الفعلية للأبواب الحديدية، كما تم الاستماع إلى شهادات الأهالي المقيمين بالقرب من المقابر، وهو ما ساهم في جمع معلومات أولية حول الشخص المشتبه في تورطه في سرقة الأبواب الحديدية.

تحديد المتهم وضبطه

أسفرت التحريات عن تحديد هوية المتهم، وتبين أنه عاطل، مقيم بدائرة مركز شرطة بلبيس، وعلى الفور، تم إعداد مأمورية لضبطه، وبالفعل تم القبض عليه وإحالته إلى جهة التحقيق.

وبمواجهته، اعترف المتهم بسرقة الأبواب الحديدية من المقابر، وأوضح أنه قام بذلك بغرض بيعها للحصول على عائد مادي.

ضبط المسروقات لدى عميلة سيئة النية

أرشد المتهم عن المكان الذي باع فيه الأبواب الحديدية المسروقة، وتبين أنها بحوزة سيدة تعمل تاجرة خردة، مقيمة بدائرة القسم.

 وتبين أن المتهمة كانت على علم بأن الأبواب حديدية ومصدرها سرقة، ورغم ذلك قامت بشرائها، ما يجعلها متورطة في الواقعة من خلال التعامل مع المتهم بمعرفته بمصدر المسروقات.

وبمواجهتها، أقرت بما أوردته التحريات، وأكدت شراء الأبواب الحديدية المسروقة منه رغم إدراكها بأنها مسروقات.

استكمال الإجراءات القانونية

وتم التوصل إلى الأبواب الحديدية المسروقة ومحتوياتها وتوثيق اعترافات المتهمين، وتم تحرير المحضر اللازم وعرض المتهمين على جهات التحقيق المختصة لاستكمال الإجراءات الرسمية.

وأصبحت متابعة مقاطع الفيديو والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من عمل الأجهزة الأمنية، لما لها من دور في الكشف عن الجرائم وحماية حقوق المواطنين، والتصدي لأي ممارسات مخالفة للقانون، خاصة ما يمس حرمة المقابر والأماكن العامة.