إيطاليا تعيد فتح التحقيق حول "رحلات قنص البشر" في البوسنة بعد 3 عقود

عادت قضية "الرحلات السياحية لقنص البشر" في العاصمة البوسنية سراييفو خلال تسعينيات القرن الماضي إلى الواجهة، بعد ثلاثة عقود، مع فتح القضاء الإيطالي تحقيقًا جديدًا عقب تلقيه أدلة إضافية تشير إلى تورط عدد من الأشخاص، بينهم إيطاليون، في عمليات قتل استهدفت مدنيين، بمن فيهم أطفال. 

وبحسب تقرير صحيفة الشرق – بلومبرج، بدأ القضاء الإيطالي في ميلانو التحقيق بعد بلاغ تقدّم به الكاتب الإيطالي إيزيو جافازيني، مرفقًا بعدد من الوثائق. وعُقد اجتماع في النيابة العامة بميلانو، الاثنين الماضي، ضم المدعي العام ومدعيًا مكلفًا بالتحقيق، إلى جانب محققي وحدة العمليات الخاصة التابعة للشرطة الإيطالية.

وخلال الاجتماع، تم بحث الوثائق المطلوبة ورسم الخطوات المقبلة في التحقيق، بما في ذلك استماع الشهود، بدءًا من الأشخاص المذكورين في البلاغ الذي قدّمه الكاتب، وفق ما أوردت قناة Sky TG24 الإيطالية.

وتجدر الإشارة إلى أن "رحلات القنص" في البوسنة والهرسك خلال الحرب مع صربيا كانت قد أثارت اهتمام الصحافة منذ أكثر من 30 عامًا، وظهرت شهادات ووثائقيات عدة تتناول هذا الموضوع. حتى خلال محاكمة قائد جيش صرب البوسنة، راتكو ملاديتش، أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، تم التطرق إلى مسألة "القناصة السياح".

كما نقلت الشرق – بلومبرج عن الأمريكي جون جوردان، رجل إطفاء سابق تطوّع للدفاع عن سراييفو المحاصرة في تسعينيات القرن الماضي، قوله عام 2007: "كان ظاهرًا أنهم ليسوا من السكان المحليين، طريقة لباسهم وأسلحتهم جعلتني أعتقد أنهم سياح من أجل القنص".