بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

اللجنة المصرية توزع الخيام على ضحايا الأمطار فى غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصل مصر جهودها لإغاثة أهالى قطاع غزة بالدفع بعشرات المئات من قوافل المساعدات الانسانية تنفيذا لتوجيهات الرئيس «عبد الفتاح السيسى» لدعم الأشقاء الفلسطينيين، فيما ناشدت الرئاسة وحركات المقاومة الفلسطينية دول العالم للضغط على حكومة الاحتلال الصهيونى لإدخال الخيام لإنقاذ الشعب الفلسطينى من الموت برداً فى القطاع.
ووزعت اللجنة المصرية لإغاثة أهالى غزة أمس الخيام والشوادر على النازحين بالقطاع، بالتزامن مع الظروف الجوية الصعبة والأمطار حيث يواجه النازحين بصدورهم العارية وخيامهم الممزقة اول منخض جوى يجتاح القطاع قبيل حلول الشتاء ما تسبب فى كارثة إنسانية فى ظل تعنت الاحتلال ورفضه لدخول المعدات الثقيلة لرفع ركام حرب الابادة.
أوضحت اللجنة فى بيان لها أنه مع الأجواء الصعبة اللى عاشها أهالى القطاع مؤخراً والتى تسببت فى بلل الخيم وتضرر عدد كبير من العائلات، قامت الفرق الميدانية بتوزيع الخيم والشوادر فى مخيم المينا لضمان حماية أفضل للأهالى وتخفيف معاناتهم. وأكدت على استمرار الجهود المتواصلة للوقوف مع أهالى قطاع غزة وتوفير الاحتياجات الخاصة بهم وتوفير ستر يليق بصبرهم وقوتهم. 
أكد المدير التنفيذى لـ الجنة المصرية فى قطاع غزة معين أبوالحصين، أن اللجنة استجابت فوراً لنداءات واستغاثات النازحين لدعمهم عقب غمر مياه الأمطار لخيامهم مع أول منخفض جوى.
وقال «أبوالحصين» خلال تصريحات صحفية إن الاستجابة الإنسانية الطارئة تمثل بداية دعم اللجنة المصرية لمخيمات النزوح، مضيفاً أنه تم تقديم خيام وشوادر للنازحين تقيهم من الأمطار، كما سيتم توفير الخدمات اللازمة لمخيمات أخرى فى قطاع غزة.
الجدير بالذكر أن اللجنة المصرية لإغاثة أهالى قطاع غزة هى كيان إنسانى يعمل بإشراف مصرى لتقديم المساعدات والإغاثة فى مختلف مناطق القطاع، وناشدت الرئاسة الفلسطينية، دول العالم، خاصة الإدارة الأمريكية والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، الضغط على إسرائيل للإسراع فى إدخال البيوت الجاهزة والخيام للقطاع، لمواجهة الأحوال الجوية القاسية التى تعرض حياة المواطنين للخطر.
وقالت الرئاسة الفلسطينية فى بيان لها: «إن ما تبقى فى غزة من خيام متهالكة وممزقة لا تمنع دخول الأمطار ولا توفر الحماية للمواطنين»، وطالبت الرئاسة الفلسطينية برفع القيود والعراقيل الإسرائيلية التى تحول دون تمكن الحكومة من إدخال البيوت المتنقلة والخيام، ومعدات الإيواء إلى قطاع غزة، لمواجهة الوضع الإنسانى الصعب الذى يعرض حياة الأطفال والنساء وكبار السن إلى مخاطر جسيمة.
تتأثر الأراضى الفلسطينية بمنخفض جوى عميق ترافقه كتلة هوائية باردة ورياح قوية وأمطار غزيرة، ما فاقم معاناة نحو مليون ونصف المليون نازح فى القطاع بعد أن أغرقت مياه الأمطار خيامهم المتهالكة وحولت المخيمات إلى برك طينية غير صالحة للعيش.
وساهمت عوامل طبيعية، مثل حرارة الشمس المرتفعة صيفاً والأمطار والرياح شتاءً، إلى جانب القصف الإسرائيلى المباشر خلال عامين من الحرب، فى اهتراء الخيام. تواصل سلطات الاحتلال منع إدخال مواد الإيواء من خيام وبيوت متنقلة، متجاوزة التزاماتها فى اتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ فى أكتوبر الماضى. وقدر المكتب الإعلامى الحكومى نهاية سبتمبر الماضى أن نحو 93% من الخيام غير صالحة للإقامة، أى ما يقارب 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً، وأكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أنه بعد مرور شهر على إعلان وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، لا تزال إسرائيل تواصل تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين بأساليب متعددة
وقال فى بيان له إن حكومة الاحتلال تفرض ظروفاً معيشية مهلكة على مليونى فلسطينى، مع حرمانهم من التعافى من آثار الكارثة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 25 شهراً، فى ظل صمت وعجز دولى عن حمايتهم وإنصافهم، ووثق المرصد خلال الأسابيع الأربعة الماضية، استمرار جرائم القتل العمد التى ينفذها الاحتلال ضد المدنيين، إذ يقتل ما معدله 8 فلسطينيين يومياً. وأوضح أن الاحتلال يواصل ارتكاب انتهاكات وجرائم يومية لوقف إطلاق النار من خلال القصف الجوى والمدفعى وإطلاق النار، والاستمرار فى تدمير المنازل والمبانى، خاصة فى شرق مدينتى خان يونس وغزة.