بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خلال حفل تأسيس الأمانة العامة للمؤسسات التعليمية الأرثوذكسية

البابا تواضروس: فصول المدرسة.. ثروات الأمم

بوابة الوفد الإلكترونية


البطريرك: نسعى للتكامل مع المدارس الحكومية وأدعو لتخصيص «14 نوفمبر» عيداً سنوياً للمدارس القبطية
 

نستهدف خدمة المصريين دون تمييز وجودة المنتج
 

أعرب قداسة البابا تواضروس الثانى – بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته إزاء تأسيس أمانة عامة للمؤسسات التعليمية القبطية الأرثوذكسية، لافتاً إلى أن هذه الفكرة كانت حلماً، رواده كثيراً، فيما صار الآن حقيقة.
وقال: أن ثروات الأمم لا توجد فقط فى بطون الأرض، ولكنها توجد فى فصول الدراسة.
وأضاف خلال كلمته إبان حفل تأسيس الأمانة العامة للمؤسسات التعليمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فى حضور عدد من أساقفة المجمع المقدس، ومسؤولى المدارس، وممثلى بعض المدارس القبطية من الطلبة، والطالبات، أن ثمة أمانة كبرى ملقاة على عاتق الجميع، لافتاً إلى أنها – أى الأمانة- تشبه طفلاً عمره يوم واحد ولد فى 14 نوفمبر-، داعياً إلى التكاتف لأجلها.


ودعا البابا إلى تسمية يوم الرابع عشر من نوفمبر سنوياً بـ»العيد السنوى للمدارس القبطية»، معرجاً على 3 معايير يجب أن تحكم العمل فى المدارس القبطية، فى مقدمتها الجودة، مشيراً إلى أن تأسيس الأمانة يستهدف بالأساس الارتقاء بالجودة.
ولفت إلى أن جودة العملية التعليمية يعنى جودة المنتج الخارج من المدارس القبطية، مؤكداً أن الهدف فى النهاية هو خدمة كل المصريين دون تمييز، وتقديم خدمة ذات جودة عالية، مما يسهم فى دعم عمل وزارة التربية، والتعليم.
وأوضح البابا أن استقدام خبرات جديدة يجب أن يكون محوراً أساسياً داخل عمل الأمانة العامة لتقديم خبرات تمثل إضافة للعملية التعليمية، وتضمن تطورها.
وأردف قائلاً:» أن التنافس ليس هدفاً فى حد ذاته للمؤسسة، مؤكداً سعى الأمانة العامة للمؤسسات التعليمية إلى التكامل مع المدارس الحكومية، وغيرها».
ووقع البابا اللائحة المنظمة لعمل الأمانة العامة إيذاناً ببدء عملها رسمياً ككيان يضم المدارس القبطية الأعضاء، وتتضمن اللائحة تعريفاً توصيفياً للأمانة العامة، والرؤى والأهداف، والقيم الحاكمة لعملها، والصلاحيات، والالتزامات، والهيكلة الخاصة بها.
من جانبه قال الأنبا رافائيل الأسقف العام لقطاع كنائس وسط القاهرة، والأمين العام للمؤسسات التعليمية الكنسية: أن السيد المسيح اهتم بشكل خاص بالتعليم، والشفاء، لافتاً إلى أن الكنيسة تهتم بإنشاء المدارس، والمستشفيات انطلاقاً من ذلك، وتضاعفت جهودها فى هذا الشأن خلال فترة البابا تواضروس.
وأضاف خلال كلمته بحفل تأسيس الأمانة العامة للمؤسسات التعليمية القبطية أن وجود الأمانة سيسهم فى دعم الكنائس، والإيبارشيات فى عملية إتمام الإجراءات الخاصة بتأسيس المدرسة، وتيسيرها بشكل أكبر.
واستطرد قائلاً: «أهنئ قداسة البابا تواضروس الثانى بعيد تجليسه الثالث عشر على الكرسى المرقسى».
إلى ذلك ألقى البابا تواضروس الثانى عظته الأسبوعية بكنيسة مارجرجس الجيوشي- بشبرا- فى إطار احتفالها بالمئوية.
وقال البابا: إن الوقت هو أعمارنا، ويمثل قيمة كبيرة للغاية فى حياة الإنسان، لافتاً إلى أن كل شيء بين يدى الله، سواء كان ماضياً، أو حاضراً، أو مستقبلاً.
وأضاف خلال عظته الأسبوعية بكنيسة مارجرجس الجيوشى بشبر، أن الله يصنع كل شيء فى وقته، لافتاً إلى أن أحداث النفى مع القديس أثناسيوس الرسولى، والذى تولى عرش البطريركية ٤٧ سنة، وخلالها نُفى خمس مرات، منها أربعة داخل مصر، وواحدة خارج مصر، وفى خارج مصر لم يكن يوجد أقباط، فعيَّن له الله وقت النفى لكتابة سيرة القديس الأنبا أنطونيوس «أب الرهبان»، وهذا الكتاب صار هو بذرة الرهبنة فى كل أوروبا.
وأشار إلى أن لكل وقت معنى، ورسالة، والله يسمح برسالة فى كل سن، ولكل سن جماله، وفاعليته، داعياً إلى ضرورة معرفة ماذا يمكن أن نصنع فى الوقت، وطريقة تدبيره، وعدم إهماله.
ودعا إلى ضرورة استغلال الوقت استغلالاً طيباً، مشيراً إلى أن الانتظار، والصبر كليهما فضيلة، فالصبر- على حد تعبيره- مدرسة لكى يضع الإنسان ثقته فى الله.
شارك فى الصلوات إلى جانب الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، عدد من أساقفة المجمع المقدس، ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، وكهنة كنائس شبرا الشمالية.
يشار إلى أن البابا تواضروس الثانى استقبل إنجلينا إيخورست- سفيرة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء الأربعاء الماضى، قبيل بدء عظته الأسبوعية.
وتبادل الجانبان حلال اللقاء مفهوم الوحدة فى إطار التنوع، فيما قدم البابا شرحاً عن تاريخ مصر العريق، وما يميز المصريين من ترابط نابع من تتابع الحضارات السبع التى شهدها التاريخ المصرى.
وأشار البابا إلى العلاقات الطيبة التى تجمع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمختلف الكنائس الأخرى وبالدولة المصرية، مؤكداً أن العالم اليوم فى أمسّ الحاجة إلى المحبة الحقيقية.