خبير عسكري سوداني: أطماع دولية في ثروات السودان وراء إطالة الحرب ودعم الميليشيات
أكد اللواء معتصم عبدالقادر، الخبير العسكري السوداني، أن جذور إطالة أمد الحرب في السودان ترتبط بشكل مباشر بأطماع دولية في ثروات البلاد ومواردها الطبيعية ومواقعها الجغرافية الحساسة.
وأضاف عبدالقادر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أغلب الأطراف في المجتمع الدولي، وحتى في دول الجوار باستثناء مصر وإريتريا وبعض الدول الإقليمية، كانت لديها مصالح واضحة في النفاذ إلى هذه الموارد، وهو ما أشار إليه أيضًا الناطق باسم حقوق الإنسان فولكر تورك.
واعتبر أن ما يشهده السودان من مذابح وانتهاكات هو نتيجة لطمع قوى متعددة في الثروات السودانية، بما في ذلك الذهب والمياه والموانئ الاستراتيجية المطلة على خطوط اتصال تربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مشيرًا إلى أن بعض الدول الوكيلة تسعى للسيطرة على موانئ ومنافذ حيوية في السودان، ما جعل الصراع يتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية.
وتابع أن الجيش السوداني تمكن قبل أكثر من عام من السيطرة على أكثر من عشر ولايات، إلا أن انتقاله إلى دارفور تزامن مع زيادة كبيرة في الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، الأمر الذي مكّنها من الصمود فترة أطول.
وأكد أن تراجع هذا الدعم في الآونة الأخيرة يشكل بداية لانهيار الدعم السريع، مشيرًا إلى وجود تغيرات في مواقف الرباعية المنخرطة في الملف السوداني، وتعد السعودية والولايات المتحدة طرفين أساسيين في الأزمة، وقد ضمّا إليهما مصر ودولًا أخرى تشكل جزءًا من مسار إدارة الصراع.
وأوضح أن هذه التحولات قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة قد تُسهم في تغيير موازين القوى على الأرض، شريطة وقف التدخلات الخارجية التي أججت الأزمة منذ بدايتها.