أحمد مالك: السينما لها سحرها الخاص ومشاهدة الأفلام أونلاين جزء من تطور الصناعة
أكد الفنان أحمد مالك خلال حديثه في إحدى جلسات "أيام القاهرة لصناعة السينما" أن السينما ما زالت تحتفظ بسحرها وتأثيرها الفريد رغم التطورات المتسارعة في طرق مشاهدة الأفلام.
وقال أحمد مالك: "السينما ليها شو خاص… وليها حالة وتجربة مختلفة عن أي وسيلة تانية"، مشيرًا إلى أن مشاهدة فيلم داخل قاعة سينما تظل تجربة جماعية لها طابع استثنائي لا يمكن تعويضه بالكامل عبر الشاشات المنزلية أو المنصات الرقمية.
ورغم تمسّكه بتجربة السينما التقليدية، أوضح مالك أنه يرى أن مشاهدة الأفلام عبر الإنترنت أمر طبيعي ومنطقي في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، وأضاف: "أنا شايف إني تمام نشوف الأفلام في السينما أو أونلاين وده جزء من التطور الإلكتروني اللي ما ينفعش نتجاهله"، مؤكدًا أن المنصات الرقمية أتاحت للأفلام العربية فرصة للوصول إلى جمهور عالمي لم يكن متاحًا بنفس السهولة من قبل.
وأشار مالك إلى أن مستقبل الصناعة يعتمد على تحقيق توازن بين التجربتين، والحفاظ على قدسية شاشة السينما، والاستفادة في الوقت نفسه من الانتشار الواسع الذي توفره منصات المشاهدة.
وأوضح أن هذا التطور لا يقلل من قيمة السينما التقليدية، بل يفتح أبوابًا جديدة أمام صُنّاع الأفلام لعرض أعمالهم بطرق مبتكرة، والوصول إلى فئات عمرية جديدة.
وشدد على أن التحدي الحقيقي يكمن في قوة المحتوى وليس وسيلة العرض، قائلًا إن الجمهور سيستمر في الذهاب إلى السينما إذا وجد تجارب بصرية وحكايات تستحق المشاهدة على الشاشة الكبيرة، بينما ستظل المنصات الرقمية مساحة مهمة للأعمال المستقلة والقصص التي ربما لا تجد طريقها بسهولة إلى دور العرض.
واختتم مالك حديثه بالتأكيد على أن التطور التقني ليس تهديدًا للسينما، بل فرصة لإعادة ابتكار طرق سرد جديدة، وتعزيز حضور الأفلام العربية في مشهد عالمي سريع التغير