بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

وزير الخارجية البحريني: حريصون على توطيد أواصر التعاون في إعلاء قيم التسامح والأخوة الإنسانية

الدكتور عبداللطيف
الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني

أكد وزير الخارجية البحريني رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، حرص المملكة على توطيد أواصر التعاون والشراكة الإقليمية والدولية في إعلاء قيم التسامح والأخوة الإنسانية، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الشعوب، ومكافحة التطرف والكراهية والإرهاب، ومواصلة رسالتها الحضارية كواحة للحريات الدينية والانفتاح الثقافي، ومنبر عالمي لنشر السلام وروح التعاون والتضامن الإنساني، وترسيخ أسس العيش المشترك في محبة وتفاهم ووئام.

وأشار الزياني، بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء البحرينية "بنا" اليوم /السبت/، إلى أن النهج الإنساني والدبلوماسي الحكيم لملك البحرين، عزز مكانة المملكة وريادتها كمنارة عالمية في التسامح والتعايش واحترام التنوع الديني والثقافي، ورسخ دورها الفاعل كشريك محوري في إرساء دعائم الأمن والسلام الإقليمي والدولي والحوار بين الحضارات.

 

وأعرب عن فخره واعتزازه برؤية مملكة البحرين في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الدينية وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة، والتضامن والتفاهم في ظل مجتمعات مستدامة تنعم بالوحدة والألفة والتماسك، وتزدهر بالأمن والسلام والاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات، كركيزة جوهرية في برنامج الحكومة وبرامج ومشاريع الخطة الوطنية لحقوق الإنسان.

 

وثمن وزير الخارجية المبادرات الملكية الرائدة والمستنيرة لتعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، من خلال تدشين "إعلان مملكة البحرين" لحرية الدين والمعتقد، وتأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، وتدعيم برامجه التنويرية لتعميق الوعي المجتمعي وتأهيل الشباب كسفراء للسلام، والنهوض بدور التعليم في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، والدعوة إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والعنصرية، ونشر ثقافة السلام، ونبذ العنف والتعصب، فضلاً عن تنظيم المؤتمرات الدولية الداعمة للحوار الديني والحضاري، وتدشين جائزة الملك حمد للتعايش والتسامح، وغيرها من الجوائز العالمية لخدمة الإنسانية، بما يتسق مع الإعلانات والمواثيق الدولية.

 

الجامعة العربية تؤكد ضرورة نشر ثقافة الحوار وتعزيز الوعي بأهمية التسامح كقيمة أخلاقية

أكدت جامعة الدول العربية، ضرورة نشر ثقافة الحوار والتفاهم المشترك، وتعزيز الوعي بأهمية التسامح كقيمة أخلاقية وإنسانية ومجتمعية.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي يحتفل به العالم في 16 نوفمبر من كل عام، والذي يعد مناسبة عالمية تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والاحترام بين الأفراد والمجتمعات، وذلك في سياق تزايد التنوع الثقافي والديني في العالم.

 

وأقرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" هذا اليوم في عام 1995 بعد أن تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح، من أجل الحفاظ على العلاقات السلمية المبنية على احترام الاختلافات الثقافية والعرقية والدينية ولتذكير الشعوب والحكومات بأهمية تعزيز قيم التسامح والتفاهم والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان.

 

وذكرت الأمانة العامة أن التسامح ليس مجرد شعار، وإنما يعني احترام حق الآخرين في الاختلاف، والإيمان بأن التنوع هو مصدر ثراء حضاري يعزز النمو والازدهار وأساس متين لبناء السلام الحقيقي.

 

وأشارت إلى أن هذا اليوم يأتي في وقت يشهد فيه العالم تزايدا في مظاهر التعصب، والعنف، وخطابات الكراهية، مما يجعل من إحياء هذه المناسبة فرصة ثمينة للدعوة إلى العمل من أجل تعزيز روح الحوار بين الثقافات والحضارات وتبني مبادرات تعزز من احترام التنوع الديني والثقافي واللغوي، وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة في الحقوق والفرص والتأكيد على أهمية البرامج التربوية والثقافية والإعلامية التي تسهم في غرس قيم التسامح في عقول الأجيال الصاعدة وتعزيز قدرتها على نبذ التطرف والتعصب والانغلاق الفكري.

 

وأبرزت الأمانة العامة أنه من هذا المنطلق تعمل جامعة الدول العربية على تبني الإعلان العربي للتسامح والسلام والذي يمثل إطارًا إرشاديا لدعم الجهود المستقبلية نحو ترسيخ قيم الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين الشعوب، انطلاقًا من إدراكها العميق لأهمية بناء جسور التفاهم والتعايش السلمي وتعزيز قنوات التواصل والتفاعل بين أتباع الحضارات والثقافات المختلفة وتسليط الضوء على القواسم المشتركة وفتح حوار دائم لترسيخ السلام ونشر روح التسامح، ورفض جميع أشكال الكراهية والتعصب والتمييز من أجل العيش بسلام في عالم تصان فيه كرامة الإنسان أيا كان دينه أو لونه أو لغته أو ثقافته.

 

وجددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، دعوتها لجعل قيم التسامح والحوار والتعايش جزءًا أصيلًا من رؤية المجتمع ورسالة مؤسساته، إيمانًا بأن التسامح هو جسر العبور نحو مستقبل أكثر أمنا وعدلا وإنسانية.