بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

اﻟﺠﺪار اﻟﻌﺎزل غزة الجديدة.. خطة «ترامب ــ نتنياهو» لفصل الشمال عن الجنوب

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت مصادر عبرية أمس عن خطة أمريكية إسرائيلية لقطع أوصال قطاع غزة وبناء جدار لفصل الشمال عن الجنوب، وذلك على غرار «جدار برلين» الذى شُيد عام 1961 خلال الحرب الباردة لفصل برلين الغربية عن برلين الشرقية، وعرف بجدار «العار» واستمر حتى سقوطه فى عام 1989.
أوضحت صحيفة «هآرتس» العبرية ان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فوجئت بتلقى طلب من الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضى وافق عليه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويقضى بالسماح ببدء بناء «غزة الجديدة».
وأوضحت «هآرتس» أن المقصود بذلك هو إعادة إعمار مدن فى المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلى من «الخط الأصفر» المنصوص عليه فى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع فى أوائل أكتوبر الماضى.
وأضافت الصحيفة العبرية أن المرحلة الأولى من خطة «غزة الجديدة» ستكون إعادة إعمار مدينة رفح جنوب القطاع، التى دمرها الاحتلال خلال حرب الإبادة. وقالت إن المرحلة الثانية تتضمن إعادة بناء مدن أخرى شرق «الخط الأصفر»، بما فى ذلك شمال القطاع.
وأشارت إلى إعادة إعمار كل منطقة بواسطة شركات من الدول الوسيطة سينسحب منها الاحتلال. وأوضحت أنه من المفترض أن يقسم «الخط الأصفر» القطاع إلى «غزة الجديدة» فى الشرق و«غزة القديمة» فى الغرب، على نحو يمكن أن يقال عنه «جدار برلين غزة»، وفق تشبيه مصدر أمنى إسرائيلى، لم تسمه الصحيفة العبرية.
وأشار التقرير العبرى إلى ضغط الولايات المتحدة للمضى قدما فى الخطة، مؤكدا قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، من مشكلتين جوهريتين الأولى، أن المستوى السياسى لا يشارك فى التغييرات الجذرية التى تخطط لها الولايات المتحدة فى غزة، والثانية أن الولايات المتحدة تبدو كأنها تترك الاحتلال يواجه بمفرده «غزة القديمة»، التى يصفها بأنها مليئة بـ«الإرهاب»، دون قدرة على العمل عسكريا.
ووفق التقرير العبرى، فإن قوة الحفظ الدولية التى من المفترض - وفق خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن تدير «غزة الجديدة»- ستكون مسؤولة نظريا أيضا عن «غزة القديمة»، لكن «حماس لن تسمح لها بالحكم دون تعاون معها»، ولن «تبدى الدول الوسيطة استعدادا لإدارة «غزة القديمة».
وأشار التقرير إلى محاولات القاهرة نقل المسئولية إلى السلطة الفلسطينية أو إلى حركة فتح، بينما يرفض المستوى السياسى لدى الاحتلال، غير أن المستوى الأمنى يفضله إذا كان الاحتلال سيمنح مسؤولية كاملة عن المنطقة.
وأضافت «هآرتس» أن منظومة أمن الاحتلال تعيش حالة غموض بشأن الخطط المستقبلية للولايات المتحدة فى غزة، والتى يبدو أن الحكومة وافقت عليها فى محادثات سرية من دون مشاركة المستوى الأمنى.
وكانت قناة «كان» العبرية قد كشفت قبل أيام عن موافقة إسرائيلية على تولى عصابة ياسر أبو شباب زعيم ما يسمى بـ«القوات الشعبية»، تأمين عملية إعادة الإعمار فى المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال بدءا من رفح.
وكشف مسئولون إسرائيليون كبار فى المنظومة الأمنية عن تصاعد حالة الغموض لديهم بشأن الخطط المستقبلية للولايات المتحدة فى غزة، والتى يبدو أن الحكومة الإسرائيلية وافقت عليها فى محادثات سرية من دون إشراك المستوى الأمنى.
وقال مصدر أمنى إن موقف رئيس الأركان ورئيس «الشاباك» أصبح غير مهم، وإنهما يطالَبان بتنفيذ خطوات استراتيجية كبيرة وفقا لقرارات المستوى السياسى من دون مناقشة الأضرار الأمنية المحتملة.
وكشفت وثيقة عن أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى سيناقشون فى الأسبوع الجارى مقترحاً لتولى التكتل مهمة تدريب ثلاثة آلاف شرطى فلسطينى، بهدف نشرهم لاحقا فى قطاع غزة.
وأعدت الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبى وثيقة قبل اجتماع للوزراء فى 20 نوفمبر الجارى تتضمن مقترحات من دائرة العمل الخارجى الأوروبية لتوسيع نطاق بعثتى الاتحاد الأوروبى المدنيتين فى المنطقة، واللتين تركزان على دعم إدارة الحدود وتعزيز إصلاحات السلطة الفلسطينية فى مجالى الشرطة والقضاء.
وأوضحت الوثيقة أنه يمكن لبعثة دعم الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبى أن تتولى زمام الأمور فى تدريب قوة الشرطة الفلسطينية فى غزة عبر تقديم التدريب والدعم المباشرين لنحو ثلاثة آلاف شرطى فلسطينى مدرجين على كشوف وظائف السلطة الفلسطينية من غزة، مع استهداف تدريب القوة الكاملة التى تضم نحو 13 ألف عنصر فى الشرطة الفلسطينية. وتطرح الوثيقة خيار توسيع نطاق مهمة مراقبة الحدود المدنية التابعة للاتحاد الأوروبى فى رفح ليشمل معابر حدودية أخرى.