بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

«عدسة مكبرة»

نجوم أوزانهم سبب ﺷﻬﺮﺗﻬﻢ

بوابة الوفد الإلكترونية

شخصيات لا تنسى من الذاكرة «إن لم تتذكر اسمه كفاية ظهور رسمه وجسمه» إنها شخصيات محفورة بشيء من التميز الشكلى بل الفنى أيضا وعبقرية الأداء وفى السينما على الشاشة ومنذ بدايتها.
شهدت الشاشة المصرية نجوما على مدى تاريخها كانت أوزانهم سبباً فى نجاحهم أمام الشاشة وتألقهم حيث كان الوزن الزائد أو البدانه إحدى سمات الشخصية “الكراكتر”.. بداية من الفنان محمد أبو السعود وحسن اتلة.. وصولا للفنان علاء ولى الدين وبسبب ندرة هؤلاء النجوم مع تميزهم أصبح وجودهم على الشاشة من أسباب نجاح أى عمل درامى..حتى أن كركتر السمين أصبح يدور حول سمنته خيوط الدراما وصنعت افلام تدور حول معاناتهم ومغامراتهم أبرزها فيلم «اكس لارج».. والفنان محمد أبوالسعود وهو الوجه المألوف الذى لا يُنسى فى سينما الخمسينيات فى زمنٍ كانت فيه الشاشة الفضية تزخر بالنجوم من كل لون، برز وجهٌ مميز لا تخطئه العين، بملامحه الودودة وجسده الضخم وطوله الفارع، ليصبح واحدًا من أكثر الوجوه حضورًا فى أفلام السينما المصرية خلال الخمسينيات.
بدأ الفنان محمد أبوالسعود نشاطه الفنى فى نهاية الأربعينيات، واستطاع منذ ظهوره الأول أن يلفت الأنظار بخفة ظله وحضوره القوى على الشاشة، فكان غالبًا ما يُسند إليه دور الحارس أو البواب أو الشخص الضخم الطيب القلب، وهى الأدوار التى أداها ببراعة جعلت الجمهور يتذكره بسهولة.
ومن أبرز أعماله السينمائية التى شارك فيها:
أفلام «شارع البهلوان» عام 1949-  و«فاعل خير» عام 1953 و«إزاى أنساك» عام 1956 و«إسماعيل يس فى مستشفى المجانين» عام 1958 - و«عريس مراتى» عام 1959.
لم يكن محمد أبوالسعود نجم الشباك، لكنه كان نجمًا من نوعٍ آخر... نجم الذاكرة البصرية. فكلما ظهر فى مشهدٍ تملأ الشاشة طيبة ومرحًا، يشعر المشاهد كأنه يعرفه منذ زمن بعيد.
ورغم أنه لم يحظَ بنفس الشهرة التى نالها كبار الكوميديانات فى عصره إلا أن وجوده فى أعمال هؤلاء النجوم مثل إسماعيل يس وعبدالسلام النابلسى وعبدالفتاح القصرى جعله جزءًا من نسيج السينما المصرية الكلاسيكية التى أحبّها الجمهور وظلت خالدة حتى اليوم.
كان «أبوالسعود» نموذجًا للفنان الذى يؤدى الدور بإتقان دون ضجيج، ومن خلاله أدركنا أن الفن لا يُقاس بحجم الدور، بل بمدى صدقه فى التعبير وإمتاع الجمهور.
ورغم أن تفاصيل حياته الشخصية وموعد رحيله لم تُوثّق بشكلٍ دقيق، فإن تاريخه الفنى يظل شاهدًا على موهبة فريدة ساهمت فى رسم ملامح السينما المصرية خلال أزهى عصورها.
ومن الشخصيات التى ظهرت وأبدعت وكان لها تأثير فى السينما المصرية الفنان حسن أتلة هو ممثل مصرى كوميدى شهير، ولد فى عام 1914 فى محافظة بورسعيد. بدأ مشواره الفنى فى الإذاعة من خلال برنامج «ساعة لقلبك» وتألق فى السينما المصرية بأدوار ثانوية فى أكثر من 40 فيلمًا. اشتهر بلزوماته الكوميدية الرائعة مثل «أصل أنا عندى شعرة ساعة تروح وساعة تيجى» و«منبى يا معلمى منبى». تعاون مع العديد من النجوم الكبار، منهم إسماعيل ياسين ومارى منيب وفؤاد المهندس. على الرغم من نجاحه، إلا أنه لم يحصل على دور البطولة فى أى فيلم، وتوفى فى عام 1972 عن عمر يناهز 58 عامًا. ترك حسن أتلة وراءه إرثًا فنيًا رائعًا ومحبة الجمهور له.