الباز عن دخول الشرع البيت الأبيض من الباب الخلفي:الخدم لا يدخلون من الباب الرئيسي
قال الكاتب الصحفي محمد الباز، إن استقبال الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع بطريقة غير تقليدية من "الباب الجانبي" أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية يندرج تحت إطار "نسخة جديدة" من خطة غربية قديمة تهدف إلى إحلال الجماعات الدينية في أنظمة الحكم بالمنطقة.
وعلق “الباز”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، على الاستقبال غير الرسمي للشرع قائلا: “الخدم لا يدخلون من الباب الرئيسي للبيت الأبيض طول الوقت”، في إشارة إلى أن التعامل معه يأتي في سياق تنفيذي وليس ندي، مرجعًا المشهد إلى خطة بدأت جذورها منذ ما قبل عام 2005، وبلغت ذروتها في عام 2011 مع وصول الإخوان المسلمين للحكم في مصر وتونس ومحاولاتهم في سوريا.
وتابع: "النسخة القديمة من الخطة فشلت بشكل رئيسي بسبب 30 يونيو في مصر، التي أعتبرها أكبر مطب تاريخي أو أكبر مطب سياسي تعرض له الغرب في خطته لتغيير أنظمة المنطقة وإحلال أبناء الجماعات".
وأكد أن فشل الخطة القديمة لم يعنِ نهايتها، بل أدى إلى إصدار نسخة جديدة كان أحمد الشرع أول إصداراتها، واصفًا الشرع بأنه يُمثل "أقصى اليمين" وجاء من جماعات قتالية عنيفة، وتم تنصيبه كرئيس انتقالي بطريقة تجاوزت المعايير المعتادة، موضحًا أن هذا النموذج يُستخدم الآن لتقديم نموذج جديد لحكم الجماعات، يمكن تكراره في الدول الأخرى، والمكافأة التي حصل عليها أنه تم رفع العقوبات عنه فجأة والسماح له بزيارة البيت الأبيض.
وكشف عن وجود خيوط تدريب مشتركة تربط بين الشخصيات المطروحة في هذا السياق، مشيرًا إلى أنه رغم الفوارق، فإن الشرع وشخصيات أخرى "تلقوا نفس التدريب في بريطانيا من نفس المدرب على مسألة أنك تعمل نموذج وتدخل به لبلد وتبقى شخصية سياسية قيادية"، مشيرًا إلى نموذج آخر يتم تجهيزه، لافتًا الأنظار إلى شخصية نادر بكار القيادي السلفي السابق، متسائلًا عن اختفائه في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أنه لا يستبعد أن يكون هذا نموذجًا يُجهز هناك في أمريكا.
وأكد أن هذه الخطط والنسخ الجديدة يتم إعدادها بالفعل، مشددًا على أن الدور المحوري للقوات المسلحة المصرية هو العنصر الأساسي الذي يعمل على إفساد مثل هذه المعادلات في المنطقة، على عكس دول أخرى.
وأشار إلى أن سيطرة الجيش الكاملة وقدرته على الانتشار السريع هي ما تمنح مصر حصانة في التعامل بحكمة مع محاولات الهندسة السياسية التي تسعى لزعزعة الاستقرار.
اقرأ المزيد..