نائب وزير الخارجية والهجرة يستعرض منظومة الخط الساخن في السفارات المصرية
في إطار توجيهات القيادة السياسية بالتوسع في أدوات دعم المصريين بالخارج، استعرض السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية والهجرة، خلال زيارته إلى قبرص أحدث التطورات في منظومة التواصل الرقمي بوزارة الخارجية والهجرة، وعلى رأسها إطلاق الخط الساخن الموحد بجميع السفارات والقنصليات المصرية حول العالم.
وأوضح نائب الوزير أن الخط الساخن يعد نقلة نوعية في آليات خدمة المواطنين بالخارج، حيث يتيح قناة مباشرة وسريعة لطلب المساعدة وتلقي الاستفسارات وتسهيل الإجراءات، مع ضمان الاستجابة على مدار الساعة من قبل فرق مدربة للتعامل مع مختلف الحالات القنصلية والطارئة.
وأكد أن هذا التطوير جاء استجابة لاحتياجات الجاليات المصرية المتزايدة، ولتعزيز قدرات السفارات على التعامل الفوري مع القضايا التي قد تواجه المواطنين، سواء كانت متعلقة بإجراءات السفر أو الوثائق أو الاستشارات القانونية أو المشكلات الطارئة.
كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على توسيع هذه المنظومة بإضافة أدوات رقمية مساندة، لضمان توفير خدمات مرنة وسريعة تليق بحجم الجالية المصرية وامتدادها بأنحاء العالم.
يذكر أن السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، قد قام بزيارة رسمية إلى مدينة ليماسول القبرصية للمشاركة في فعاليات الاجتماع الثلاثي الخاص بملفات المغتربين والشتات ومبادرة "إحياء الجذور" (نوستوس).
شارك في الاجتماع كل من السكرتيرة الدائمة لوزارة الخارجية القبرصية، ونائب وزير الخارجية اليوناني لشئون الشتات والدبلوماسية العامة، إلى جانب وفود رفيعة المستوى من الدول الثلاث.
وأكد السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية والهجرة، على الطابع الاستراتيجي للعلاقات التي تجمع مصر وقبرص واليونان، لافتا أنها علاقات ضاربة في التاريخ وجسّدت نموذجًا للتعاون الإقليمي المبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأوضح السفير نبيل حبشي، أن مبادرة "إحياء الجذور"، التي أطلقت بناءً على رؤية السيد رئيس الجمهورية، باتت اليوم أحد أعمدة الدبلوماسية الثقافية بين الدول الثلاث، لما تمثله من جسر حيّ يصل الأجيال الجديدة بتاريخ آبائهم وأجدادهم الذين عاشوا في تلك البلدان، ويسهم في إعادة إحياء الروابط الاجتماعية والتاريخية العميقة التي جمعت الشعوب عبر فترات طويلة.
كما استعرض نائب الوزير مسار التطور الإيجابي للعلاقات الثلاثية خلال السنوات الأخيرة، والتوسع في المجالات التي تمس الهوية والذاكرة المشتركة، مؤكداً استمرار مصر في دعم المبادرة وتطوير برامجها وفعالياتها بما يحافظ على هذا الإرث ويعزّز حضوره لدى الأجيال الجديدة.