فعاليات ثقافية موسعة لدعم الهوية والتوعية المجتمعية في الشرقية
تواصل محافظة الشرقية دعم الأنشطة الثقافية الهادفة التي تنفذها وزارة الثقافة لتعزيز الهوية الوطنية ورفع مستوى الوعي لدى مختلف فئات المجتمع، وذلك في إطار رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أشاد محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، بالدور الحيوي الذي تقوم به المؤسسات الثقافية عبر البرامج الموجهة لنشر الوعي والمعرفة، وتناول القضايا المجتمعية، والتصدي للعادات السلبية والأفكار الهدامة، مؤكدًا أن الثقافة تمثل أحد الركائز الأساسية في تكوين شخصية المواطن وتعزيز انتمائه ووعيه بقضايا وطنه.
وأوضح المحافظ أن الأنشطة الثقافية تساهم بدور فعّال في مواجهة مظاهر العنف والتطرف، وتدعم التنمية الفكرية من خلال الفنون والرسائل الهادفة التي تثري الوجدان وتشجع على الفكر المستنير.
وأشار إلى أهمية التكامل بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في نشر الثقافة والمعرفة باعتبارهما أساس بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة تحديات العصر.
وفي إطار هذه الجهود، أوضح أحمد سامي خاطر رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي، أن فرع ثقافة الشرقية نفّذ خلال الأيام الأخيرة عددًا من الفعاليات الثقافية المتنوعة بمختلف المراكز، وذلك بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير الذي وصفه بأنه أحد المشروعات الحضارية الرائدة في العصر الحديث.
وأكد أن الفعاليات استهدفت الأطفال والشباب وكبار السن، فضلًا عن فئات ذوي الهمم، وذلك لتحقيق أكبر قدر من الانتشار والتفاعل المجتمعي.
ففي قصر ثقافة ديرب نجم، تم تنظيم محاضرة بعنوان "أهم الخدمات التي يقدمها المتحف المصري الكبير لذوي القدرات الخاصة"، تطرقت إلى التسهيلات التي يوفرها المتحف مثل الإعفاء من رسوم الدخول للشخص ومرافقه، وتوفير عربات الجولف والمصاعد والكراسي المتحركة، والممرات المجهزة، إضافة إلى الشرح بلغة الإشارة، ولوحات برايل، والشرح الصوتي بلغات متعددة، كما نظم القصر ورشة تلوين للأطفال ضمن أنشطة التمكين الثقافي.
وفي قصر ثقافة كفر صقر، عُقدت محاضرة بعنوان "تاريخ الحضارة والحضارات القديمة" بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، تناولت جذور الحضارة الإنسانية ودور مصر في تأسيس أهم ملامحها.
ونفذ بيت ثقافة أبو حماد، بالتعاون مع مدرسة السناجرة الثانوية التجارية المشتركة، محاضرة بعنوان "الوقاية خير من العلاج" بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكر، ركزت على سبل الوقاية الصحية ونشر الوعي بالممارسات السليمة.
وفي قصر ثقافة منيا القمح، جرى تنظيم محاضرة بدار كبار السن حول أمراض حساسية الصدر، قدمها فريق من أطباء الإدارة الصحية، تناولوا فيها أساليب الوقاية وطرق التعامل مع نوبات الحساسية.
كما نظم بيت ثقافة مباشر محاضرة بعنوان "أهمية الاهتمام بذوي الهمم"، قدمت تعريفًا شاملًا لفئة ذوي الهمم وأهمية دمجهم وتمكينهم، مع التأكيد على ضرورة توفير خدمات تعليمية وصحية وفرص عمل متكافئة لهم.
وفي قصر ثقافة الطفل بالحلمية، أُقيمت ورشة فنية للرسم احتفالًا باليوم العالمي للطفل، هدفت إلى تنمية مهارات الأطفال وإكسابهم القدرة على التعبير الفني.
أما بيت ثقافة القنايات، فقد عقد محاضرة بمدرسة النصر ٢ الابتدائية بعنوان "خطورة الزواج المبكر وكثرة الإنجاب"، تناولت آثار هذه الظواهر على الصحة والمجتمع والتنمية، مع التأكيد على أهمية الوعي الأسري.
وتؤكد محافظة الشرقية استمرار دعمها للأنشطة الثقافية التي تعزز الهوية الوطنية وتواجه التحديات المجتمعية، باعتبار الثقافة أحد أهم محاور بناء الإنسان.