والد وزوجة عنصر إجرامي يتهمون الشرطة بالقبض عليه من دون وجه حق

 فى إطار كشف ملابسات منشور مدعوم بصور ومقطع فيديو تم تداولهما بإحدى الصفحات الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى تضمنوا الادعاء بقيام قوة أمنية بالشرقية بإلقاء القبض على أحد الأشخاص وتفتيش مسكنه والاستيلاء على مبلغ مالى منه من دون وجه حق.

 بالفحص تبين عدم صحة ما تم تداوله فى هذا الشأن، وأن حقيقة الواقعة تتمثل فى أنه بتاريخ 22 أكتوبر المنقضى، ووفقًا لإجراءات مقننة تم ضبط المذكور (عاطل "له معلومات جنائية").. وبحوزته (كمية من مخدرى "الحشيش، الهيروين" - فرد محلى)، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله فى حينه، كما أمكن تحديد وضبط المتحدثين بمقطع الفيديو ("والد وزوجة المذكور" - مقيمان بدائرة مركز شرطة ههيا بالشرقية).

 وبمواجهتهما أقرا بإدعائهما الكاذب للتشكيك فى الإجراءات التى تم اتخاذها حيال المذكور فى محاولة للاستفادة منها قضائيًا، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

 وعلى صعيد آخر كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأسكندرية أن جريمة قتل المهندس الكيميائى ليس لها علاقة بتخصص المجني عليه في الهندسة النووية، مشيرة إلى أنه حاصل فقط على بكالريوس هندسة نووية، ولكنه يعمل بأحد توكيلات السيارات.وان السبب الحقيقى وراء الجريمة هى خلافات سابقة مع المتهم .

 كانت قد أمرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأسكندرية بندب خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثار الحادث وجمع فوارغ الطلقات بمحيط الحادث، وطلب تحريات المباحث.

 وكانت قد كشفت التحريات رجال المباحث أن سببًا وراء مقتل مهندس الكيمياء حدوث مشاجرة بين المتهم والذي تربطه علاقة صداقة منذ فترة الدراسة والمجنى عليه المهندس عبد الله أحمد الحمصاني، قام على إثرها بإطلاق أعيرة نارية تجاه المجني عليه محدثاً إصابته التي أدت إلى وفاته وفر هارباً بسيارته.

 واعترف المتهم بارتكاب الواقعة لخلافات سابقة بينهما، حيث تعدى على زوجة المجني عليه بالسب والتشهير بمواقع التواصل الاجتماعي وتم الصلح بينهما خلال شهر نوفمبر 2024، وقام المجنى عليه بشكايته لوالده الذى قام بتعنيفه، فقرر الانتقام منه وارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.

 وتبين من التحقيقات أن  المتهم سافر إلى إحدى محافظات الصعيد وأحضر سلاحًا ناريًا "طبنجة" وخبئها في منزله، ويوم الواقعة استقل سيارته وذهب إلى مكان تواجد المتهم بالموقف الجديد.

 وكشفت مصادر أمنية أن فرق البحث نجحت في تحديد هوية المتهم من خلال فحص كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث، وتتبع خط سير السيارة المستخدمة، وتم التحفظ على السلاح المستخدم في الواقعة، وتبين أن المتهم  مهندس مقيم بدائرة قسم الدخيلة، ويعاني من اضطرابات نفسية سبق أن استوجبت إيداعه بأحد المصحات النفسية. كما تم ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة.

 لم يستغرق ضباط وحدة مباحث قسم شرطة كرموز وقتًا طويلًا في كشف غموض الواقعة إذ أن الجريمة صورت بالكامل من المارة في الشارع ويظهر خلالها الجاني بوجهه، وفر هاربًا في سيارة ملاكي ماركة "لادا" تحمل لوحات معدنية " س ص ط 8251".

 وكشفت التحريات أن المهندس الراحل "عبد الحمصاني" عمره نحو 35 عامًا، خريج قسم البتروكيماويات بجامعة فاروس ومقيد بشعبة كيمياء ونووية بنقابة المهندسين بالإسكندرية، ويعمل مندوب مبيعات بأحد وكالات السيارات بالإسكندرية.