رونالدو يتلقى أول بطاقة حمراء دولية في مسيرته.. وطرده التاسع المباشر يثير الجدل
شهدت مباراة البرتغال أمام إيرلندا، التي أُقيمت الخميس ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم، واقعة غير مسبوقة في مسيرة الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مهاجم النصر السعودي. حيث غادر الملعب مطرودًا ببطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 61، ليحصل بذلك على أول طرد له على الصعيد الدولي، والتاسع مباشرة خلال مسيرته الطويلة بين أندية وألقاب ومنتخبات.
جاء الطرد بعد تدخل من رونالدو بالمرفق على المدافع الإيرلندي دارا أوشي، في كرة لم تكن قيد اللعب، ما دفع الحكم السويدي جلين نيبرج إلى إيقاف اللقاء ومراجعة اللقطة عبر تقنية الفيديو «VAR». وبعد العودة إلى شاشته، أشهر الحكم البطاقة الحمراء مباشرة في وجه القائد البرتغالي، وسط اعتراضات من اللاعبين والجماهير.
وبحسب أرقام موقع ترانسفير ماركت، ارتفع عدد حالات الطرد التي تعرض لها رونالدو إلى 13 بطاقة حمراء خلال مسيرته الاحترافية، بواقع 12 بطاقة مع الأندية، وهذه البطاقة هي الأولى مع منتخب البرتغال رغم خوضه أكثر من 200 مباراة دولية منذ بداية مشواره في 2003.
رحلة الطرد في مسيرة الدون
جاءت حالات طرد رونالدو السابقة موزعة كالتالي:
- 6 بطاقات مع ريال مدريد الإسباني
- 4 بطاقات خلال فترتيه مع مانشستر يونايتد
- بطاقة واحدة أثناء لعبه ليوفنتوس
- بطاقة واحدة مع نادي النصر السعودي
أما على مستوى طبيعة الطرد، فقد أشهر الحكام في وجه الدون 4 بطاقات حمراء مباشرة في مباريات ريال مدريد، ومرتين في مانشستر يونايتد، ومرة في يوفنتوس، وأخرى مع النصر، بينما تعرض للطرد 4 مرات نتيجة نيل البطاقة الصفراء الثانية.
ويُذكر أن آخر طرد تعرض له رونالدو قبل مواجهة إيرلندا كان في مباراة النصر أمام الهلال في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، يوم 8 أبريل 2024. حيث أقدم الحكم السعودي محمد الهويش على طرده مباشرة في الدقيقة 86 عقب تدخل قوي، وانتهت المباراة حينها بفوز الهلال بنتيجة 2-1.
خسارة مؤثرة وتعقيد حسابات التصفيات
على الصعيد الفني، جاءت خسارة البرتغال أمام إيرلندا بنتيجة 0-2 لتزيد من تعقيد موقف الصدارة في المجموعة السادسة. فبرغم بقاء المنتخب البرتغالي في المركز الأول برصيد 10 نقاط، فإن الفارق تقلّص مع منتخب المجر صاحب المركز الثاني إلى نقطتين فقط، بعد انتصار الأخير 1-0 على أرمينيا في الجولة نفسها.
وسيكون المنتخب البرتغالي أمام تحدٍ صعب في الجولة الختامية، خاصة في غياب رونالدو عن مواجهة أرمينيا المقررة الأحد المقبل على ملعب دراغاو. ويحتاج المنتخب للفوز لضمان التأهل المباشر، إذ يحصل أصحاب المركز الأول في كل مجموعة من المجموعات الـ12 على بطاقة العبور إلى كأس العالم، بينما يخوض أصحاب الوصافة مباريات الملحق إلى جانب أربعة منتخبات من دوري الأمم.
وبذلك يضيف رونالدو محطة مثيرة للجدل في مسيرته الدولية، رغم كونه أحد أكثر اللاعبين انضباطًا داخل الملاعب، إلا أن هذه الواقعة جاءت لتدخل سجلّه التاريخي من أوسع الأبواب، كونها الطرد الأول بشعار البرتغال منذ أكثر من 20 عامًا من العطاء.