13 مليون دولار .. تكلفة ودية الأرجنتين وأنجولا
تعد المباراة الاستعراضية بين منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي ومنتخب أنجولا، المقررة غد الجمعة ، على ملعب "11 نوفمبر" بالعاصمة لواندا، من أغلى الفعاليات الرياضية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، حيث بلغت تكلفة استقدام أبطال كأس العالم 13 مليون دولار أمريكي، وفقًا لتقارير إعلامية.
وتأتي هذه المباراة ضمن احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلال أنغولا عن الحكم الاستعماري البرتغالي، وتعد فرصة نادرة للبلاد لاستضافة نجم عالمي من طراز ميسي، وهو ما يسلط الضوء على الدور الكبير للرياضة في تعزيز صورة الدولة عالميًا، وتقديم تجربة فريدة للمشجعين المحليين.
ويؤكد خبراء الرياضة أن استضافة مباراة بهذا الحجم تتطلب تجهيزات لوجستية كبيرة، تشمل تأمين الملعب، تنظيم حركة الجماهير، توفير وسائل الإعلام العالمية لتغطية الحدث، بالإضافة إلى التنسيق مع الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم لضمان حضور المنتخب بأمان وسلاسة. كما أن تكلفة استقدام المنتخب الأرجنتيني تشمل النقل والإقامة والتدريبات، ما يعكس حجم الاستثمار المالي واللوجستي المطلوب لإنجاح هذه المباراة.
وعلى المستوى المحلي، يرى محللون أن هذه الفعالية ستعزز اهتمام الشباب بالكرة القدم، وتدفع بالاستثمار في تطوير البنية التحتية الرياضية في البلاد، بما يشمل الملاعب والبرامج التدريبية للناشئين. كما أن المباراة تمنح الفرصة للاعبين المحليين لمشاهدة أساليب الاحتراف العالمية، والتعرف على التقنيات الحديثة في كرة القدم، ما قد يسهم في رفع مستوى اللعبة في أنغولا مستقبليًا.
كما تؤكد هذه الفعالية على الدور الرمزي للرياضة في ربط الماضي بالحاضر، إذ تأتي الاحتفالات بمناسبة تاريخية وطنية، في الوقت الذي يشارك فيه نجم عالمي يعكس النجاح والانضباط الرياضي، ما يمنح الشباب قدوة ملهمة على المستويين الرياضي والشخصي.
وفي النهاية، تعتبر هذه المباراة الاستعراضية حدثًا متعدد الأبعاد، يجمع بين الرياضة، والثقافة، والدبلوماسية، ويشكل لحظة تاريخية لعشاق كرة القدم في أنجولا، ويعكس قدرة كرة القدم على الجمع بين الجماهير حول مناسبات وطنية مهمة، مع تحقيق تأثير إيجابي على تطوير الرياضة المحلية.