ميسي يزور أنجولا ضمن احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلالها
يتوجه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي رفقة منتخب بلاده إلى أنجولا الساعات المقبلة في زيارة من نوع خاص، بمناسبة احتفال البلاد بالذكرى الخمسين لاستقلالها عن البرتغال.
وتأتي هذه الزيارة لتعكس الدور الرمزي للرياضة كجسر للتواصل الثقافي والدبلوماسي بين الدول، حيث يتم توظيف كرة القدم كأداة للاحتفال بالهوية الوطنية وتعزيز الروابط الدولية.
وذكرت مصادر رسمية أن المنتخب الأرجنتيني سيصل إلى أنغولا اليوم الخميس، استعدادًا للمباراة الاستعراضية التي ستجمعه بمنتخب أنجولا غد الجمعة على ملعب "11 نوفمبر" بالعاصمة لواندا، الذي تم تسمية الملعب تيمنا بيوم استقلال البلاد.
وتعد هذه المباراة جزءًا من سلسلة فعاليات احتفالية كبيرة تشمل عروضًا موسيقية وعسكرية وأنشطة جماهيرية متنوعة تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية.
وقد أطلقت أنجولا مراسم الاحتفالات في ساحة الجمهورية بالعاصمة لواندا، حيث رفع الجنود علما عملاقا للبلاد بحضور الرئيس جواو لورينسو، في لحظة رمزية تبرز وحدة الدولة وفخرها بالتحرر من الاستعمار. وتخللت الفعاليات عروضًا ثقافية وفنية تسلط الضوء على تاريخ البلاد الممتد منذ الاستقلال وحتى اليوم.
ويأتي احتفال هذا العام مميزًا، إذ يصادف مرور خمسين عامًا على استقلال أنجولا عن الحكم البرتغالي في 11 نوفمبر 1975، وهي مناسبة تخللتها صعوبات تاريخية كبيرة، أبرزها الحرب الأهلية التي اندلعت بعد الاستقلال واستمرت حتى عام 2002، وأسفرت عن مقتل ما بين نصف مليون ومليون شخص.
وتحظى زيارة ميسي بمتابعة واسعة على المستويين الرياضي والإعلامي، إذ يرى الخبراء أن وجود نجم عالمي من عيار ميسي يساهم في تسليط الضوء على أنغولا عالميًا، ويضيف بعدًا دوليًا للاحتفالات، مما يعكس أهمية الرياضة في تعزيز الصورة الإيجابية للدول وإبراز أحداثها التاريخية.
كما أن وصول المنتخب الأرجنتيني إلى أنجولا في هذا التوقيت التاريخي يعكس اهتمام الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بالمشاركة في مبادرات رياضية ودبلوماسية، وهو ما يعزز العلاقات بين البلدين على المستويين الثقافي والرياضي، ويقدم نموذجًا للتفاعل الإيجابي بين كرة القدم والسياسة والثقافة.