شروط الجمع بين الصلوات في السفر
شروط الجمع في السفر لا بُدّ للسفر المُبيح للجمع من عدد من الشروط، وهي: أن تكون المسافة المقطوعة في السفر ممّا يُبيح القصر. أن يمضي في سفره ويجدّ فيه، وهذا الشرط هو المشهور عند الإمام مالك، وفي رواية عن الإمام أحمد.
أن يكون سفراً مُباحاً، أو سفراً لطاعة، والسفر أنواع، بيانها كما يأتي: السفر المُحرَّم: وهو الذي يقصد فيه المسافر فِعل ما حرَّمه الله، كقطع الطريق، والاتِّجار في المُحرَّمات، ونحوها. السفر الواجب: كالسفر لأداء فريضة الحجّ، أو الجهاد الواجب.
السفر المُستحَبّ: كالسفر لأداء عمرة التطوُّع، أو أداء عبادة، ونحوها. السفر المُباح: ويشمل كلّ أمر مُباح شرعاً. السفر المكروه: مثل سفر المرء وحيداً بلا رِفقة إلّا إذا اضطرَّ إلى ذلك.
وقد ذهب الحنابلة إلى أنّ ترك الجمع في السفر أفضل من الإتيان به؛ فهو غير مُستحَبّ عندهم، وكذلك الشافعيّة؛ فهم يرون أنّ ترك الجمع أفضل من الإتيان به، على خِلاف القصر؛ فالأفضل الإتيان به، وذهب المالكية إلى أنّ أداء كلّ صلاة في وقتها أفضل من الجمع.