بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بركان لبنان.. تحت رماد السلام

بوابة الوفد الإلكترونية

أمريكا تُفجر الحرب الأهلية اللبنانية بدعم الجيش لمواجهة المقاومة

 

على ما يبدو أن الهزة الأرضية التى ضربت الأراضى اللبنانية فى وقت سابق بقوة بقوة 5.2 ريختر وشعر بها اللبنانيون ليست فقط تهدد اسقرارهم بل هناك زلزال سياسى يستهدف الدولة اللبنانية.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال مخطط شيطانى لضرب المقاومة اللبنانية هناك، وذلك بدعم الاحتلال الصهيونى على مختلف الجبهات وفى الوقت الذى يتحدث فيه رجل البيت الأبيض دونالد ترامب عن السلام عبر تصريحاته الفضائية إلا أن ما يجرى فى الغرف المكيفة وعلى الارض يتناقض تماما مع خطط السلام الأمريكية فى منطقة الشرق الاوسط وكان آخرها تصريحات المبعوث الامريكى من اصل لبنانى توم باراك بدعم حكومته للجيش اللبنانى ما ينذر بنشوب حرب اهلية ومواجهات لا نهاية لها.

وكان نعيم قاسم أمين عام حزب الله قد اتهم «باراك» بإشعال الفتنة بين الشعب اللبنانى وذلك بتصريحه علنا بتسليح الجيش اللبنانى ليواجه شعبه المقاوم، متسائلا «نعيم»: فكيف ترتضى الحكومة بذلك؟».

وأضاف: «نحن فى حزب الله نقول إن اتفاق وقف إطلاق النار يخص فقط جنوب الليطانى، وعلى إسرائيل أن تخرج من لبنان وتُطلِق سراح الأسرى، ولا خطر على المستوطنات الشمالية». وشدد على أنه لا استبدال للاتفاق ولا إبراء لذمة الاحتلال باتفاقٍ جديد، ويجب تنفيذ الاتفاق أولًا، وبعدها تكون كل السبل مفتوحة لنقاشٍ داخلى حول قوة لبنان وسيادته ولا علاقة للخارج بهذا النقاش.

ولوح الأمين العام لحزب الله اللبنانى، بوضع حد لاعتداءات قوات الاحتلال فى لبنان، مؤكدا أن الحزب لن يتخلى عن السلاح وسيدافع عن نفسه.

جاء فى كلمة متلفزة لقاسم بثتها قناة المنار فى احتفال أقامه حزب الله بمناسبة «يوم الشهيد» فى الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت. وقال قاسم، إن الاحتلال يقتل المدنيين فى بيوتهم، ويدمر البيوت، ويجرف الأراضى، ويمنع عودة الأهالى إلى بيوتهم، ويمنع الحياة عن القرى فى جنوب لبنان.

وأضاف: «لا يمكن أن تستمر اعتداءات الاحتلال ولكل شيء حد، والتهديد لن يثنينا عن الدفاع عن أهلنا وأرضنا ولن نتخلى عن سلاحنا» واعتبر قاسم، أن تل أبيب تريد أن تتحكم فى لبنان سياسيا واقتصاديا، وتريد لبنان حديقة خلفية لتوسع المستوطنات ضمن إسرائيل الكبرى.

وأعرب عن أسفه لأن الحكومة اللبنانية لم تر من البيان الوزارى إلا نزع سلاح المقاومة، مطالبا الاحتلال بالخروج من لبنان وإطلاق سراح الأسرى.

وكشفت مصادر أمنية لبنانية رفيعة عن أن قوات الاحتلال نفذت بداية الأسبوع الجارى عملية تشويش إلكترونى شملت جميع مواقع حزب الله فى البلدات الحدودية ومناطق أخرى فى الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فيما يمكن اعتباره إنذارًا نهائيًا قبل اندلاع الحرب المحتملة.

ووفق ما نقلت المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها فإن عملية التشويش الإلكترونى التى نفذتها إسرائيل تعد الأكبر منذ «حرب يوليو 2006»، إذ استهدفت شبكات الاتصال التابعة لحزب الله، إضافة إلى أنظمة توجيه المسيّرات ورادارات الدفاع الجوى فى بعض البلدات اللبنانية.

وأوضحت المصادر أن عملية التشويش استمرت لفترة قصيرة، مستهدفة أيضا رادارات الدفاع الجوى فى بعض البلدات اللبنانية التابعة لحزب الله، واعتبرت أن التشويش الإلكترونى الإسرائيلى يمكن تصنيفه من قبل مرجعيات عسكرية بأنه إنذار نهائى قبل الاجتياح البرى المحتمل.

وكانت تقارير عبرية متطابقة، كشفت عن استعدادات إسرائيلية مكثفة لعملية عسكرية محدودة ضد حزب الله فى أنحاء مختلفة من لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، قد تستمر أسابيع قليلة، من أسبوعين إلى ثلاثة، كحد أقصى فى السيناريوهات الأولية.

وتأتى المعلومات عن عملية التشويش التى نفذتها وحدة الحرب الإلكترونية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق مناطق واسعة من لبنان، ومن ضمنها بيروت وضاحيتها الجنوبية وبلدات حدودية فى الجنوب.

كما تزامنت العملية مع التقارير الإعلامية التى تحدّثت عن بدء إسرائيل نقل دبابات إلى الشمال الفلسطنى المحتل على الحدود مع لبنان، بالتوازى مع الأنباء الاستخباراتية القادمة من تل أبيب والتى أكدت أن حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية، مع رفضه المستمر لنزع سلاحه، رغم قرب انتهاء المهلة الممنوحة للجيش اللبنانى فى نهاية العام الجارى.

وكانت واشنطن، قد أعربت فى تصريحات رسمية عديدة، عن تفهمها لقيام إسرائيل بشن هجوم عملية عسكرية محدودة إذا فشلت الدولة اللبنانية فى نزع سلاح حزب الله ضمن المهلة المحددة، لكن أى حرب مفتوحة ستكون على مسئولية تل أبيب وحدها.

وتشير معلومات متداولة إلى قيام الاحتلال بتدريبات مكثفة بداية شهر نوفمبر الجارى، تحاكى مواجهات مع حزب الله واقتحام قرى حدودية لبنانية تحت غطاء تشويش إلكترونى كامل. كما شملت التدريبات عمليات إخلاء مستوطنات شمال إسرائيل مثل كريات شمونة ومرغليوت، وذلك تحسبا لرد حزب الله.