معركة صناديق تشتعل في أسيوط وتفجر مفاجآت تعيد تشكيل المشهد البرلماني

اشتعلت الانتخابات البرلمانية في أسيوط شرارتها مبكرا لتتحول إلى معركة سياسية بكل المقاييس، حيث تصاعدت المنافسة بين المرشحين وسط أجواء ساخنة وأرقام ضخمة تعكس حجم المشاركة الشعبية والإقبال غير المسبوق في صناديق الاقتراع.

في مشهد يؤكد أن محافظة أسيوط باتت ساحة اختبار حقيقي للقوى السياسية والطموحات البرلمانية التي تسعى لحجز مقعدها في المشهد التشريعي المقبل.

حيث شهدت الانتخابات البرلمانية في أسيوط سباقًا محمومًا بين عشرات المرشحين في مختلف الدوائر، فقد أفرزت نتائج الفرز أرقاما لافتة ومنافسة قوية تعكس الحراك السياسي داخل المحافظة، مع بروز أسماء معروفة وتقدم واضح لعدد من الوجوه البرلمانية السابقة.

الانتخابات البرلمانية في أسيوط تصدرت المشهد السياسي بالمحافظة بعد إعلان النتائج الأولية لعمليات الفرز في الدوائر المختلفة، وجاء ترتيبـ المرشحين ليعكس منافسة شديدة بين الرموز السياسية والوجوه الجديدة التي دخلت السباق بقوة.

الدائرة الأولى تشهد تقدما لافتا لمحمد حمدي الدسوقي

في الانتخابات البرلمانية في أسيوط عن الدائرة الأولى، والتي تشمل مركز ومدينة أسيوط، أظهرت النتائج تصدر المرشح محمد حمدي الدسوقي بعدد أصوات بلغ 36300 صوت، ليحتل المركز الأول بفارق واضح عن أقربـ منافسيه.

وجاء في المركز الثاني مجدي كريم بعدد 32709 صوتًا، بينما حل عبدالمحسن محمد عبدالمحسن في المركز الثالث بـ 31464 صوتًا، واحتل عبد الرحمن أبو لبده المركز الرابع بعد حصوله على 27747 صوتًا.

وجاء خامسا أسامة مرسي بـ 23912 صوتًا، يليه تادرس قلدس في المركز السادس بـ 22177 صوتًا، فيما تتابعت الأسماء في المراكز التالية على النحو التالي: علاء سليمان بـ 15114 صوتًا، علاء عبد الغني بـ 12512 صوتًا، أحمد حسن مهران بـ 12267 صوتًا، وبسام شريت بـ 12016 صوتًا.

كما ضمت القائمة أيضا عرفة عبد الصبور بـ 11776 صوتًا، حسام أحمد مصطفى بـ 11276 صوتًا، عثمان محمود بـ 10283 صوتًا، أحمد محمد صبره بـ 8922 صوتًا، وخالد حلمي بـ 7568 صوتًا.

وتوالت الترتيبات حتى المركز الحادي والثلاثين الذي حل فيه محمد محجوبـ محمد بعدد 36300 صوت، متقدما على آخر القائمة التي ضمت صفاء إبراهيم بـ 2104 صوتًا فقط.

إعادة الانتخابات في جميع الدوائر

شهدت الانتخابات البرلمانية في أسيوط قرارًا بإعادة التصويت في جميع الدوائر بعد المنافسة المحتدمة بين المرشحين، وفي الدائرة الرابعة جاءت الأسماء على النحو التالي: أمين طنطاوي، أحمد أيمن، عمران أبو عقرب، وعادل حجازي.

أما الدائرة الثالثة (شرق) فقد ضمت كل من: الحاج أحمد حسين جودة، واللواء عصام العمدة، والحاج علي سيد معوض، والعمدة محمد حسن العمدة، والحاج نعمان فتحي، وشريف منير عبد الوهاب.

وفي الدائرة الثانية (شمال) تنافس كل من إبراهيم نظير، يونس الجاحر، محمد عيد، راشد أبو العيون، روبرت سمير، حماده عبدالعواض، حماده سيف، ومحمود قرشي.

صراع انتخابي محتدم في الدائرة الثالثة بأسيوط يكشف خريطة جديدة للمنافسة

تشهد الدائرة الثالثة في الانتخابات البرلمانية في أسيوط والتي تضم مركز الفتح ومركز أبنوبـ ومركز ساحل سليم ومركز البداري وقسم أسيوط الجديدة، واحدة من أقوى المنافسات الانتخابية على مستوى المحافظة.

حيث أظهرت نتائج الفرز تفوق المرشح أحمد حسين جودة أحمد عن حزبـ مستقبل وطن بحصوله على 102287 صوتًا متصدرًا القائمة بفارق مريح عن أقربـ منافسيه.

وجاء بعده مباشرة المرشح عصام محمود عثمان محمد من الحزبـ ذاته بعدد 87265 صوتًا، ليؤكد حضور الحزبـ القوي داخل هذه الدائرة ذات الكثافة التصويتية العالية، بينما احتل المركز الثالث علي سيد علي معوض ممثل حزبـ حماة الوطن بعدد 84893 صوتًا.

وجوه مستقلة تفرض حضورها وسط المنافسة الحزبية

أما على مستوى المستقلين في الانتخابات البرلمانية في أسيوط بالدائرة الثالثة، فقد برزت أسماء عدة في المشهد الانتخابي، من أبرزهم محمد عبد المنعم حسن عطية الذي حصد 68785 صوتًا محتلًا المركز الرابع، يليه نعمان أحمد فتحي نعمان بـ 65646 صوتًا، ثم شريف محمد منير عبد الوهابـ بـ 59563 صوتًا.

كما جاء هاني حسن طلبة حسن بـ 52199 صوتًا، وأماني مصطفى كمال عن حزبـ المؤتمر بـ 46929 صوتًا في مراكز متقدمة، ما يعكس حالة من التوازن بين المرشحين الحزبيين والمستقلين.

وتابعت النتائج حتى أسماء مصطفى حسن محمد التي جاءت في نهاية الترتيبـ بـ 6332 صوتًا، في مؤشر واضح على تنوع اختيارات الناخبين واتساع رقعة المنافسة داخل الدائرة.

توازن القوى السياسية في المشهد الانتخابي

المشهد العام في الانتخابات البرلمانية في أسيوط يعكس توازنا بين التيارات السياسية وتنوعًا في القواعد الشعبية التي دعمت المرشحين، حيث توزعت الأصوات بين شخصيات برلمانية مخضرمة وأسماء جديدة تسعى لاقتحام المشهد التشريعي للمرة الأولى.

ورغم الفروق العددية بين المرشحين، فإن النتائج تعكس حالة من المنافسة القوية التي من المتوقع أن تستمر في جولة الإعادة، في ظل إقبال ملحوظ من الناخبين ورغبة واضحة في تجديد الدماء داخل المجلس.

من الواضح أن الانتخابات البرلمانية في أسيوط شهدت مشاركة ملحوظة من الناخبين في مختلف المراكز، خصوصًا في الدائرة الأولى التي تعد من أكبر الدوائر الانتخابية بالمحافظة.

وتشير الأرقام إلى أن الإقبال الشعبي كان كبيرًا، خاصة في المناطق الحضرية التي حسمت جزءًا كبيرًا من النتائج لصالح عدد من المرشحين أصحابـ الثقل الجماهيري.