بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هل تعاني من الأرق؟ العلماء يحددون الوسيلة المثالية للنوم العميق

اضطرابات النوم والأرق
اضطرابات النوم والأرق

يواجه الملايين حول العالم صعوبة في النوم رغم التزامهم بالنصائح التقليدية، مثل تجنب الشاشات قبل النوم أو التقليل من الكافيين، لكن دراسة صينية جديدة كشفت أن الحل قد يكون أبسط مما نظن: الاستماع إلى الموسيقى البطيئة قبل النوم.

الموسيقى كدواء غير مرئي


قام باحثون من جامعة نينجشيا في الصين بمتابعة أكثر من 600 شخص بالغ، ووجدوا أن العلاج بالموسيقى يمكن أن يحسن جودة النوم بشكل ملحوظ لدى من تجاوزوا سن الخمسين. 

وتضمنت الجلسات الاستماع إلى مقطوعات آلية أو كلاسيكية بطيئة الإيقاع، تتراوح سرعتها بين 60 و85 نبضة في الدقيقة، لمدة تصل إلى ساعة في كل مرة. 

وكانت النتيجة أن من استمعوا إلى تلك الألحان بانتظام، شعروا بنوم أعمق وأكثر استقرارًا.

تأثيرات مهدّئة على الدماغ والجسد


يعتقد العلماء أن الموسيقى تُحدث تأثيرًا مباشرًا على مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم العواطف، وتقلل من إفراز هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، ما يؤدي إلى انخفاض معدل ضربات القلب والتنفس. 

وبهذا الشكل، تدخل الأجسام في حالة من الاسترخاء الطبيعي تساعد على النوم بسهولة أكبر.

نتائج واعدة وملاحظات علمية


بعد تحليل عشر دراسات شملت أكثر من 600 مريض، وجد الباحثون أن جلسات الموسيقى أسهمت في تقليل مستويات الأرق بدرجة "متوسطة إلى كبيرة". 

وأقر العلماء بوجود حاجة لإجراء أبحاث أطول وأكثر دقة لتأكيد النتائج. 

وأشاروا إلى أن الموسيقى قد تساعد أيضًا في إعادة برمجة الدماغ على ربط أوقات النوم بالهدوء، بدلًا من القلق أو التفكير المفرط.

اختيار الإيقاع المناسب مفتاح النجاح


يفسر الخبراء أن الأصوات عالية التردد، مثل التنبيهات أو الصراخ، تحفز الدماغ على النشاط من خلال إفراز الأدرينالين، بينما تعمل الأصوات المنخفضة التردد على تهدئة الجهاز العصبي. 

وتعد المقطوعات الكلاسيكية الهادئة أو موسيقى الآلات الوترية البطيئة خيارًا مثاليًا.

نوم أفضل... صحة أفضل


تُظهر الأبحاث أن الحرمان من النوم لا يسبب الإرهاق فحسب، بل يرتبط أيضًا بأمراض القلب والسكري والسمنة وحتى السرطان. 

ومع أن الأرق يؤثر على نحو 14 مليون بريطاني و70 مليون أمريكي، فإن كثيرين لا يسعون إلى العلاج. 

ويؤكد العلماء أن الاستماع المنتظم إلى الموسيقى الهادئة قبل النوم يمكن أن يكون بديلاً طبيعيًا وآمنًا للأدوية، خصوصًا لكبار السن الذين يعانون من اضطرابات النوم المزمنة.

الاسترخاء على أنغام الهدوء


بينما يستمر العلماء في استكشاف أسرار النوم، يبدو أن الحل الأقرب قد يكون في متناول الأذن. فبدلًا من الحبوب المنومة أو التحديق في الهاتف قبل النوم، قد يكفي أن تضبط إضاءة الغرفة، وتغلق عينيك، وتترك الموسيقى تتولى مهمة إيقاع الأحلام.