إسدال الستار على المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب

انتهت أمس، المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025 فى سبعين دائرة انتخابية بعد يومين من التصويت، ليشرع القضاة فى عمليات فرز وحصر الأصوات داخل لجان التصويت الفرعية تمهيدًا لإرسالها إلى اللجان العامة فى المحافظات، ومن ثم تجميعها وإرسالها إلى المقر الرئيسى للهيئة الوطنية للانتخابات. وقد شملت هذه المرحلة 14 محافظة، وهى تحديدًا: الجيزة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، الوادى الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، ومرسى مطروح. ويبلغ إجمالى عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت فى هذه المحافظات 35 مليونًا و279 ألفًا و922 ناخبًا.

شهد السباق الانتخابى تنافس 1281 مرشحًا على المقاعد الفردية، بالإضافة إلى قائمة انتخابية واحدة فى كل من قطاع غرب الدلتا، وقطاع وسط وجنوب وشمال الصعيد، وذلك للمقاعد المخصصة لنظام القوائم الانتخابية، وقد تميزت لجان الاقتراع العامة والفرعية فى جميع الدوائر بتواجد أمنى مكثف لتأمين العملية الانتخابية.

كما لوحظ تواجد شباب متطوعين لتقديم المساعدة لذوى الاحتياجات الخاصة، وساد جو من الفرح والحماس للمشاركة، مع انتشار لافتات ولوحات إرشادية لتوعية المواطنين بأهمية التصويت.

وتصدرت السيدات المشهد الانتخابى فى لجان دائرة الهرم بحرصهن على الحضور فى الساعات الأولى من التصويت، إضافة إلى حرص مندوبى الأحزاب السياسية والمرشحين على التواجد مبكرًا أمام اللجان لمتابعة سير العملية.

وفى إطار المتابعة، تابعت غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة القاضى أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذى للهيئة، على مدار الساعة سير العملية الانتخابية، حيث تم توجيه الدفع بالاحتياطى للتعامل مع أى كثافات تصويتية أمام اللجان وتسهيل إجراءات العملية الانتخابية لتيسير وصول المواطنين. 

وأكد القاضى أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة وفرت جميع التسهيلات لذوى الإعاقة وكبار السن، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، من خلال توفير كراسى متحركة داخل اللجان، ولوحات إرشادية بلغة الإشارة، وكتيبات «برايل» للمكفوفين، مؤكدًا أن الهيئة لم تستخدم الحبر الفسفورى فى هذه الانتخابات لأنه مخصص فقط للاستفتاءات والانتخابات الرئاسية.

وأوضح بندارى أنه تم استبعاد وإنزال بعض أسماء الناخبين من الكشوف وإبلاغ رؤساء اللجان بها عبر تطبيق الهيئة وكشوف ورقية من وزارة الداخلية، وذلك لأنهم أدلوا بأصواتهم فى الخارج.

على صعيد آخر، أعربت الهيئة الوطنية للانتخابات عن خالص تعازيها ومواساتها فى وفاة أحمد محمد دياب، الموظف الذى كان يؤدى واجبه فى اللجنة رقم 86 بالمنيا ضمن لجان المرحلة الأولى، حيث أصيب بأزمة قلبية مفاجئة وتوفى فور وصوله إلى المستشفى.

وفيما يخص المواعيد الزمنية اللاحقة، من المقرر إعلان نتيجة انتخابات المرحلة الأولى رسميًا يوم 18 نوفمبر، وهو نفس اليوم الذى تستأنف فيه الدعاية الانتخابية لجولة الإعادة. 

وتقدم الطعون الانتخابية على نتائج المرحلة الأولى خلال 48 ساعة من تاريخ الإعلان، على أن يكون أقصى موعد لتقديمها هو 20 نوفمبر، وتفصل المحكمة الإدارية العليا فى هذه الطعون خلال 10 أيام، أى اعتبارًا من 21 نوفمبر حتى 30 نوفمبر، ثم تبدأ جولة الإعادة بصمت انتخابى يوم 30 نوفمبر، وتُجرى فى الخارج يومى 1 و2 ديسمبر، وفى الداخل يومى 3 و4 ديسمبر، لتُعلن نتيجتها النهائية فى 11 ديسمبر.

أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فتبدأ فترة الدعاية الانتخابية فيها يوم 6 نوفمبر، ويكون الصمت الانتخابى يوم 20 نوفمبر، وتُجرى الانتخابات فى الخارج يومى 21 و22 نوفمبر، وفى الداخل يومى 24 و25 نوفمبر، على أن تُعلن نتيجتها يوم 2 ديسمبر المقبل. وتُقدم الطعون الخاصة بالمرحلة الثانية خلال 48 ساعة بحد أقصى يوم 4 ديسمبر، وتفصل المحكمة فيها من 5 ديسمبر حتى 14 ديسمبر، وتُجرى جولة الإعادة لهذه المرحلة فى الخارج يومى 15 و16 ديسمبر، وفى الداخل يومى 17 و18 ديسمبر، وتُعلن النتيجة النهائية لها يوم 25 ديسمبر.