مواجهة ودية تجمع النصر السعودي بفريق الشباب خلال التوقف الدولي
اتخذ المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس مدرب نادي النصر السعودي قرارًا فنيًا ، يتمثل في إقامة مواجهة ودية تجمع بين الفريق الأول لكرة القدم وفريق تحت 21 سنة، وذلك فور عودة اللاعبين إلى التدريبات تزامناً مع فترة التوقف الدولي الحالية.
ويأتي هذا القرار ضمن خطة
الجهاز الفني للحفاظ على جاهزية الفريق البدنية والذهنية، وضمان بقاء اللاعبين في أعلى مستوى من التركيز والتحضير التنافسي قبل عودة منافسات دوري روشن السعودي.
الخطوة التي اختارها خيسوس ليست مجرد مباراة تجريبية عادية، بل تدخل في إطار أسلوبه الفني في استثمار كل فترة توقف، وعدم ترك اللاعبين يفقدون حساسية المباريات، خاصة وأن التوقف الدولي غالبًا ما يصنع فراغًا تنافسيًا داخل الفرق التي تضم عددًا كبيرًا من اللاعبين الدوليين، وهذا ما ينطبق على النصر تحديدًا. حيث يعتمد الفريق على عدد من العناصر الدولية التي تمثل منتخبات بلادها سواء في آسيا أو أوروبا أو أمريكا الجنوبية، وهو ما يجعل العودة التدريجية إلى الإيقاع التنافسي أمرًا بحاجة إلى تعامل خاص من الجانب الفني.
المواجهة الداخلية تمنح خيسوس فرصة لدمج مستوى الجاهزية لدى لاعبي الفريق الأول، وتساعد لاعبي تحت 21 سنة في اكتساب تجربة احتكاك مباشرة مع نجوم الصف الأول، وبالتالي رفع جودة القاعدة المستقبلية للفريق. كما أن هذه الخطوة تمنح المدرب القدرة على تقييم مستويات اللاعبين البدلاء والعناصر التي لم تحصل على دقائق لعب كافية منذ بداية الموسم، مما يجعله قادرًا على اكتشاف خيارات جديدة قد يحتاج إليها لاحقًا في مرحلة الحسم.
ومع عودة منافسات دوري روشن أواخر نوفمبر الجاري، يدرك خيسوس أن النصر مطالب بالحفاظ على نفس النسق العالي الذي بدأ به الموسم والحفاظ على تصدر الدوري السعودي، واستمرار الانسجام بين جميع خطوط الفريق، ولذلك فإن أي فقدان للتركيز أو تراجع في إيقاع الأداء قد يؤثر سلبًا على الوضع المميز الذي وصل إليه الفريق. لذا فإن الودية الداخلية بمثابة خطوة استباقية للحفاظ على نفس القوة التنظيمية، وضمان ألا يتراجع مستوى التفاهم بين اللاعبين خلال فترة غياب المباريات الرسمية.
هذه القرارات الفنية من جانب خيسوس تعكس خبرته الكبيرة في التعامل مع التفاصيل الدقيقة داخل الموسم، وحرصه الدائم على تثبيت الفريق في أعلى فورمة فنية دون السماح بأي انخفاض طفيف في الأداء. ويدرك المدرب البرتغالي أن النصر يمتلك فرصة قوية لتحقيق إنجازات هذا الموسم، ما يجعل كل تفصيلة صغيرة في التحضير لها قيمة مضاعفة، ولذلك تأتي المناورة الداخلية كخطوة مدروسة ضمن سلسلة خيارات هدفها حماية استقرار الفريق وحفظ قوته قبل عودة الدوري.