الملك عبدالله يلتقي رئيسة وزراء اليابان ويؤكد تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني
أكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايتشي في طوكيو، اليوم الثلاثاء، أهمية تعزيز التعاون بين الأردن واليابان في مختلف المجالات، لا سيما بين مؤسسات القطاع الخاص.
وهنأ رئيسة الوزراء اليابانية بمناسبة توليها منصبها في أكتوبر الماضي، مشددا على الحرص على البناء على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين .. كما أعرب عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية الممتدة لأكثر من 70 عاماً بين الأردن واليابان وشعبيهما الصديقين.
وشدد الملك، خلال اللقاء الذي حضره الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاريه للشؤون الدينية والثقافية، على قيمة الدعم المالي والتقني الذي تقدمه اليابان للأردن لتنفيذ مشاريع في قطاعات ذات أولوية.
وأكد الملك ورئيسة الوزراء اليابانية أهمية الاتفاقيات التي وقعتها حكومتا البلدين على هامش الزيارة في مجالي الأمن السيبراني وبرنامج دعم النمو الاقتصادي والتنمية البشرية.
وفيما يخص المستجدات الإقليمية، شدد الملك على ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق إنهاء الحرب في غزة ووقف الإجراءات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدا على تكثيف الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية في غزة، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) .. وأوضح أهمية حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على أساس حل الدولتين.
من جانبها، رحبت رئيسة الوزراء اليابانية بزيارة الملك، مؤكدة تقدير بلادها لدور الأردن بقيادته في السعي لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وحرصها على تعميق الشراكة الاستراتيجية مع المملكة.. كما أشادت بالدور القيادي للملك في دعم جهود الإصلاح الاقتصادي في الأردن، مشيرة إلى أهمية تشكيل لجنة مشتركة من القطاعين العام والخاص لتطوير بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمار ودعم الشركات اليابانية العاملة بالمملكة.
وعلى هامش الزيارة، أبرم الأردن واليابان عدة اتفاقيات، منها قرض ميسر بقيمة 100 مليون دولار لدعم برنامج النمو الاقتصادي والتنمية البشرية، ومنحة بقيمة 5 ملايين دولار لتعزيز القدرات الوطنية في الأمن السيبراني، بالإضافة إلى مذكرة تعاون في نفس المجال، ووقعتها وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان.