بينها تكتل الفركة.. وفد البنك الدولي يُتابع 3 مشروعات جنوب قنا
زار وفد البنك الدولي، اليوم الثلاثاء، مواقع 3 مشروعات تُنفذ ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وزار الوفد مدينة نقادة جنوب قنا لتفقد أماكن الحرفيين وتكتل الفركة، والمنطقة الصناعية بكلاحين قفط ومشروع الصرف الصحي بمدينة قفط جنوب قنا.
ضم وفد البنك والسيدة ألمود ويتز المدير الإقليمي لقطاع البنية التحتية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان بالبنك الدولي، وفريق البنك الدولي وبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر.
ورافق الوفد الزائر للمشروعات الثلاث الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا والدكتور هشام الهلباوي الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
تكتل الفركة:
استمع المحافظ والوفد المرافق له، إلى شرح من الحرفي عمرو أحمد، أحد المشاركين في تكتل الفركة، الذي أوضح أن حرفة الفركة تعد من أقدم الحرف التراثية في نقادة، وكانت تصدر قديمًا إلى السودان لصناعة الشيلان، مشيرًا إلى أنه بفضل الدعم المقدم من برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر تم تدريب الحرفيين على أحدث أساليب التصميم والإنتاج، واقتناء أنوال حديثة ساعدت على تطوير المنتج وفتح أسواق محلية وخارجية جديدة.
وأضاف أن الخامات المستخدمة في صناعة الشيلان تعتمد على الصوف الطبيعي والكتان، مؤكدًا أن التجربة ساهمت أيضًا في تمكين المرأة اقتصاديًا من خلال تدريب الفتيات والسيدات على مهارة النول اليدوي وتوفير فرص عمل مستدامة لهن.
وقال المحافظ، إن مشروع تكتل الفركة يأتي ضمن جهود المحافظة لإحياء الحرف التراثية ودعم الاقتصاد المحلي، مشيرًا إلى أن تنفيذ برامج التدريب العملي داخل الورش يهدف إلى زيادة العمالة وتحسين مستوى الدخل لأبناء نقادة.
وأضاف المحافظ أن الحرفيين المشاركين في المشروع شاركوا في العديد من المعارض القومية الكبرى مثل معرض تراثنا والمتحف القومي للحضارة المصرية، وهو ما يعكس نجاح تجربة تكتل الفركة في الترويج للمنتج اليدوي المصري والحفاظ على التراث القنائي الأصيل.

مشروع الصرف الصحي:
كما تابع وفد البنك الدولي مشروع الصرف الصحي بمدينة قفط جنوب قنا بحجم استثمارات يُقدّر بنحو 340 مليون جنيه، ويخدم مدينتي قفط ونقادة.
واطلع المحافظ والوفد المرافق على محطة رفع صرف صحي قفط (3)، والتي تعد أحد مكونات المشروع، وتبلغ طاقتها التصميمية 3000 م³/يوم، وتخدم منطقة غرب مدينة قفط (شارع المحطة – شارع الديكوفيل البحري – شارع الديكوفيل القبلي)، بما يُسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة لنحو 10 آلاف نسمة.
وقال المحافظ، إن قنا، تولي اهتمامًا كبيرًا بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، نظرًا لما تمثله من أهمية في تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة صحية آمنة للمواطنين، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في مراكز ومدن المحافظة.
و أشاد الدكتور هشام الهلباوي بمستوى تنفيذ المشروع ومعدلات الإنجاز على أرض الواقع، مؤكدًا أن الدولة تعمل على تطوير مشروعات البنية التحتية في صعيد مصر بما يحقق العدالة المكانية ويحسن جودة الخدمات العامة في مختلف المراكز والقرى.
وأعربت السيدة ألمود ويتز عن سعادتها بما تم إنجازه في المشروع، مشيدة بالتعاون الفعال بين الحكومة المصرية والبنك الدولي في دعم مشروعات التنمية المحلية والبنية التحتية، مؤكدة أن ما تم في محافظة قنا يمثل نموذجًا ناجحًا للتنمية المتكاملة في صعيد مصر.
المنطقة الصناعية:
تفقد المحافظ والوفد المرافق له، مصنع عبد الوهاب للصناعات المعدنية ومصنع GLC للدهانات، واستمعوا إلى أصحاب المشروعات حول نسب الإنجاز والتوسعات في خطوط الإنتاج وعدد العمالة وحجم الاستثمارات داخل المنطقة الصناعية.
وأعربت السيدة ألمود ويتز عن سعادتها بما تم إنجازه على أرض الواقع، مؤكدة أن المنطقة الصناعية بقفط تمثل نموذجًا يحتذى به في جهود البنك الدولي لدعم التنمية الصناعية في الصعيد، مشيدة بانتهاء المرحلة الأولى من أعمال التطوير.
أكد الدكتور هشام الهلباوي أن التعاون بين محافظة قنا وبرنامج التنمية المحلية يعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الحكومة المركزية والمحليات، مشيرًا إلى أن الدعم الحكومي المتواصل أسهم في تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات وتحقيق نتائج ملموسة.
وأكد محافظ قنا أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بالمناطق الصناعية والمثلث الذهبي باعتبارها محركات رئيسية للتنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه تم العمل على حل مشكلات المستثمرين، ورفع كفاءة البنية التحتية، وتحسين الخدمات اللوجستية لضمان استدامة التشغيل وتوسيع فرص الاستثمار.
وأضاف المحافظ أن مؤشرات النجاح الحقيقية تتمثل في رضا المستثمرين واستمرار عمليات التوسع وزيادة فرص العمل للشباب، مشددًا على أهمية الصيانة الدورية للمرافق واستغلال الأراضي المتاحة بما يحقق أقصى استفادة اقتصادية.
