بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الجيش السودانى يعلن التعبئة العامة لتحرير دارفور

بوابة الوفد الإلكترونية

تحذيرات دولية من الكارثة الإنسانية فى الفاشر وغارات على النيل الأزرق


أعلن حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان «منى أركو مناوى» إن رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السودانى «عبدالفتاح البرهان» أمر بالتقدم نحو الغرب حيث يقع إقليم دارفور. وتعهد مناوى -فى خطاب أمام قوات سلاح المدرعات فى الخرطوم بالتحرك غربا لتحرير كل السودان وصولا لأقصى نقطة فى أم دافوق، حسب تعبيره. أضاف «مناوي» أنه لا أحد يستطيع طمس آثار الجرائم التى ارتكبها قادة ميليشيا الدعم السريع. ووصف اعتقال أحد قادتها الميدانيين وهو «الفاتح إدريس» الشهير بـ«أبو لولو» واتهامه بارتكاب جرائم بحق المدنيين فى الفاشر، بأنه مسرحية سياسية لن تغير من الحقائق.
وتعهد «عبدالعزيز عشر» مستشار رئيس حركة العدل والمساواة بأن القوات المشتركة المكونة من الحركات المسلحة فى دارفور مستمرة فى القتال مع الجيش السودانى فى خندق واحد، وجاء ذلك فى كلمة أثناء تخريج قوات بسلاح المدرعات.
وعلى الصعيد الإنساني، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن النازحين من الفاشر يصلون إلى منطقة طويلة وهم فى حالة مأساوية. وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية بالسودان «ألين سيرين» إن النازحين من مدينة الفاشر يصلون إلى منطقة طويلة فى حالة مأساوية ويعانون من أوضاع بالغة السوء. وشددت على أن فرق المنظمة لا تستطيع الوصول إلى مدينة الفاشر لتقييم الوضع هناك.
ومنذ أن سيطرت الدعم السريع على الفاشر، بدأ آلاف الأشخاص بالتوافد إلى منطقة طويلة فى شمال دارفور- على بعد 60 كيلومترا من الفاشر-
وأوضحت المسئولة الدولية أن أكثر من 5 آلاف نازح وصلوا إلى طويلة خلال أسبوع واحد فقط، مشيرة إلى أن جميع الأطفال الذين وصلوا يعانون من سوء التغذية، وأكثر من 50% منهم فى حالة حرجة.
وحذرت «سيرين» من أن أزمة تمويل خطيرة تضرب عمليات الإغاثة العالمية، موضحة أن نداء الأمم المتحدة لجمع المساعدات للسودان لم يُمَوَّل سوى بنسبة 25% فقط، ما يجعل تلبية الاحتياجات الإنسانية شبه مستحيلة. ودعت جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنسانى الدولى وضمان حماية المدنيين.
وشددت على أن السودانيين يتعرضون منذ اندلاع القتال لموجات نزوح متكررة ولعنف مروّع فاقم معاناتهم الإنسانية.
وفى 26 أكتوبر الماضي، استولت قوات الدعم السريع على الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غرب، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية.
وفى أبريل 2023 اندلعت حرب السودان بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن 7 آلاف و 75 نازحا إضافيا نزحوا من مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور إلى مواقع متفرقة بالولاية نفسها ليرتفع عدد النازحين إلى 88 ألفا و892 شخصا منذ 26 أكتوبر الماضي.
أوضحت المنظمة الدولية فى بيان لها، تقدر مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة أن 7 آلاف و75 شخصا إضافيا نزحوا من مدينة الفاشر بشمال دارفور غربا بين 5 و8 نوفمبر الجارى بسبب تفاقم انعدام الأمن.
وأشار البيان إلى أن هذه الأرقام أولية وقابلة للتغيير نظرا لاستمرار انعدام الأمن وديناميكيات النزوح المتسارعة. وأوضح، أن التقارير أفادت بنزوح الأشخاص إلى مواقع متفرقة فى محليات طويلة، والفاشر، ومليط، وسرف عمرة بولاية شمال دارفور.
وأضاف: «ومنذ 26 أكتوبر، يقدر عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها بـ 88 ألفا و892 شخصا». 
وفى تصعيد ميدانى جديد يعكس هشاشة الوضع الأمنى فى إقليم النيل الأزرق، كشف شهود عيان عن تعرض مدينة الدمازين خلال اليومين الماضيين لسلسلة من الهجمات الجوية نفذتها طائرات مسيرة، استهدفت أحياء سكنية متفرقة، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، وسط حالة من الهلع والخوف بين السكان.
وأكدوا أن الدمازين شهدت قصفا جويا بطائرات مسيرة، أعقبه هجوم آخر فجر الأحد، استهدف مناطق مأهولة بالسكان. وأوضح الشهود أن القصف طال أحياء المطار وأركويت، الواقعتين شمال ميدان النجوم، ما أدى إلى وقوع إصابات فى صفوف المدنيين. وتأتى هذه الهجمات فى سياق تصعيد متواصل تشهده المدينة، التى باتت عرضة لهجمات جوية متكررة خلال الأيام الأخيرة، دون وجود مؤشرات على تراجع وتيرة التصعيد.
وتسبب القصف الأخير فى إصابة ثلاثة على الأقل، تم نقلهم إلى مستشفى الدمازين لتلقى العلاج. وتتعرض المدينة لهجمات متواصلة منذ ثلاثة أيام، مما خلق حالة من القلق الدائم بين السكان، فى ظل غياب أى إجراءات وقائية أو تحذيرات مسبقة من الجهات المعنية. وأثارت أصوات الانفجارات العنيفة حالة من الذعر، خاصة بين النساء والأطفال، الذين يعيشون فى حالة من الترقب والخوف المستمر نتيجة تكرار القصف.