تسليم 2641 رأس ماشية للأسر الأولى بالرعاية في الشرقية
في إطار الجهود المستمرة لدعم الأسر الأولى بالرعاية وتحسين مستوى معيشتهم، وتحت إشراف مباشر من مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، نجحت جمعية الأورمان في تسليم 2641 رأس ماشية للأسر المستحقة بقرى ومراكز المحافظة، وذلك ضمن مبادرات تنموية تهدف إلى تمكين الأسر اقتصادياً وتحقيق الاستقرار المعيشي في القرى الأكثر احتياجاً.
وقال أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، إن المشروع يأتي ضمن خطة الوزارة لتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في تقديم الرعاية والدعم للفئات الأكثر احتياجاً، مشيراً إلى أن التعاون مع الجمعيات الأهلية الكبرى يسهم في توسيع مظلة الحماية الاجتماعية والوصول إلى المواطنين في المناطق الريفية والقرى النائية.
وأضاف أن هذه الجهود تمثل نموذجاً للشراكة الفاعلة بين الدولة والمجتمع المدني، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتحويل الأسر من متلقية للدعم إلى أسر منتجة قادرة على الاعتماد على ذاتها.
وأوضح وكيل الوزارة أن المديرية تعمل بشكل متواصل على تشجيع المشروعات الصغيرة التي تتيح دخلاً ثابتاً للأسر المستفيدة، مؤكداً أن جمعية الأورمان تعد من أبرز الجمعيات الأهلية التي تمتلك خبرة كبيرة في مجال العمل الخيري والإنساني، وتسهم بشكل فعال في تحسين مستوى المعيشة للأسر البسيطة في مختلف المحافظات.
من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن مشروع تسليم رؤوس الماشية لا يقتصر على توزيع الحيوانات فقط، بل يشمل تقديم رعاية متكاملة للمستفيدين من خلال توفير العلف والتغذية الشهرية والتحصينات البيطرية والتأمين الصحي لكل رأس ماشية، بما يضمن الحفاظ على الثروة الحيوانية وتحقيق الاستفادة القصوى من المشروع.
وأشار إلى أنه يتم صرف مبلغ مالي شهري كمقابل تغذية للأسر المستفيدة عبر مكاتب البريد بالوحدات المحلية التابعة لكل قرية، إلى جانب تنفيذ زيارات ميدانية شهرية لمتابعة حالة الماشية والتأكد من وصول الأعلاف والمساعدات في مواعيدها المنتظمة. كما يتم تقديم الدعم الفني والإرشادي للمربين لضمان نجاح المشروع واستمراريته باعتباره مصدراً دائماً للدخل.
وأوضح مدير عام الجمعية أن اختيار الحالات المستفيدة تم وفق معايير دقيقة وبالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي ومديرية الطب البيطري والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الفعليين من الأسر الأولى بالرعاية.
وأشاد بالتعاون الكبير من محافظة الشرقية في تذليل العقبات أمام عمل الجمعية وتسهيل إجراءات التوزيع والمتابعة، بما يعكس التكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
وأضاف أن جمعية الأورمان تقوم بإجراء مسح اجتماعي شامل لرصد احتياجات الأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً في القرى والنجوع، وتحديد أولويات الدعم بما يضمن تحقيق العدالة في توزيع المساعدات ووصولها إلى الفئات الأكثر استحقاقاً.
وأكد أن الهدف الرئيسي للمشروع هو توفير مصدر دخل دائم للأسر وتمكينها من تحقيق الاكتفاء الذاتي بدلاً من الاعتماد على المساعدات المؤقتة.
ولفت ممدوح شعبان إلى أن الجمعية تعمل على خلق نماذج ناجحة لأسر استطاعت أن تغير حياتها من خلال امتلاك مشروع صغير يعتمد على تربية الماشية، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تأتي متماشية مع جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق التنمية المتكاملة والعدالة الاجتماعية ضمن مبادرة حياة كريمة.
وأكد أن جمعية الأورمان مستمرة في تنفيذ مشروعاتها التنموية بمحافظة الشرقية وباقي المحافظات، من خلال التوسع في برامج الدعم الاقتصادي والمشروعات الصغيرة التي توفر حياة كريمة للأسر الأولى بالرعاية وتسهم في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.