كأس العالم تحت 17 عامًا.. ماذا تغير في حسابات ناشئي المغرب لضمان التأهل؟
كشف الفوز العريض الذي حققه منتخب المغرب للناشئين على كاليدونيا الجديدة بنتيجة 16-0 في كأس العالم تحت 17 عامًا المقامة في الدوحة، عن تغييرات مباشرة في وضع المنتخب داخل حسابات المجموعة وفي موقفه من التأهل للدور التالي من البطولة.
الانتصار رفع رصيد منتخب المغرب إلى 3 نقاط، ليصبح ضمن دائرة المنافسة على التأهل كأحد أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في دور المجموعات، وفق نظام البطولة الجديد الذي يسمح بمرور 8 منتخبات إضافية من المركز الثالث نحو دور الـ32، وهو ما يجعل النتيجة ذات تأثير فني ومباشر في شكل المنافسة داخل المجموعة الثانية وفي بقية مجموعات البطولة.
الفوز الكبير منح أفضلية تهديفية مهمة للمنتخب المغربي قد تكون عامل حسم مباشر في حال تساوي النقاط مع منتخبات أخرى من مجموعات مختلفة، خاصة أن البطولة تقام لأول مرة بمشاركة 48 منتخباً، مما يجعل عامل الأهداف فارقاً أساسياً في تحديد المراكز النهائية للتأهل بين أصحاب المركز الثالث.
المباراة شهدت تفوقاً كاملاً من جانب المغرب، مع استغلال واقعي لحالة النقص العددي التي عانى منها منتخب كاليدونيا بعد طرد لاعبين في الدقيقتين 22 و31 من المباراة، الأمر الذي فتح مساحات واسعة في الخط الخلفي للمنافس وأتاح زيادة فرص التسجيل على مدار شوطي اللقاء.
النتيجة تُعد الأكبر في تاريخ مشاركات المغرب في بطولة كأس العالم للناشئين، كما أنها من بين النتائج الأعلى المسجلة في تاريخ المسابقة، ما يمنح المنتخب دعماً معنوياً قبل الانتقال إلى مرحلة المباريات الإقصائية المحتملة حال تأكد تأهله رسمياً في نهاية الجولة الثالثة لبقية المجموعات.
وتنتظر المنتخب المغربي الآن نتائج باقي مباريات المجموعات الأخرى لتحديد مركزه النهائي ضمن قائمة أفضل الثوالث، خاصة أن أكثر من مجموعة تضم عدة فرق متقاربة في النقاط، مما يجعل الجولة الأخيرة عاملاً حاسماً للترتيب النهائي.
البطولة تستمر في نسختها الحالية داخل قطر والتي ستستضيف كأس العالم للناشئين لخمس نسخ متتالية بداية من 2025 وحتى 2029، في خطوة تهدف لتطوير البنية التحتية ورفع مستوى حضور الفئات العمرية عالمياً على أرض الشرق الأوسط.
وبذلك يكون المنتخب المغربي قد عزز حضوره في البطولة بنتيجة تاريخية، ويترقب الآن موقفه النهائي في جدول الترتيب لمعرفة المنافس الذي سيواجهه في دور الـ32 حال تأهله رسمياً.