الهلال السعودي يختار الإمارات لإقامة معسكر الفريق خلال توقف ديسمبر استعدادًا لمرحلة الحسم
اتخذت إدارة نادي الهلال قرارًا مبدئيًا بخوض معسكر الفريق الأول لكرة القدم خلال فترة التوقف الدولي المقررة في شهر ديسمبر المقبل داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى الإدارة للاستفادة من فترة التوقف الطويلة في تجهيز اللاعبين فنيًا وبدنيًا قبل عودة المنافسات المحلية والقارية التي تنتظر الفريق في مرحلة مهمة من الموسم.
وبحسب تقارير صحفية سعودية، فإن الإدارة الهلالية وصلت لقناعة بأن إقامة المعسكر في الإمارات ستكون الأنسب في هذا التوقيت، نظرًا للظروف المناخية الملائمة، والبنية الرياضية المتطورة، وتوفر الملاعب ومراكز الإعداد المتقدمة، إضافة إلى قرب المسافة وسهولة التنقل، وهو ما يجعل المعسكر ذا قيمة فنية وتنظيمية أعلى من إقامة معسكر خارجي في أوروبا خلال الشتاء.
التقارير أكدت كذلك أن المعسكر سيُقام تحت قيادة الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني للفريق، والذي طلب بشكل صريح أن يكون المعسكر ذا طابع مكثف، مع زيادة الحمل التدريبي ومعدل المباريات التجريبية للوصول باللاعبين إلى أفضل الجاهزية الممكنة قبل استئناف الموسم، خاصة وأن الهلال يُنافس على جبهات متعددة ويحتاج إلى أعلى درجات التركيز والانسجام.
ومن المنتظر أن يشمل برنامج المعسكر عدة مراحل، تتضمن تدريبات لرفع القدرة البدنية، وتمارين تكتيكية خاصة بتطوير طريقة اللعب والتحولات الهجومية، بالإضافة إلى مباريات ودية أمام أندية مختلفة، بهدف منح اللاعبين فرصة الاحتكاك وتحسين الرتم بعد فترة التوقف.
إدارة الهلال تسعى كذلك داخل هذا المعسكر لمنح مساحة مشاركة أكبر للاعبين الذين لم يحصلوا على دقائق لعب كافية خلال الفترة الماضية، بحيث يتم إعدادهم لمرحلة ما بعد التوقف، كي يكونوا جاهزين للدخول في الحسابات دون فجوة في المستوى، وحتى لا ينحصر الفريق على عدد محدود من العناصر الأساسية فقط، وهو ما يسعى إنزاغي لمعالجته بشكل واضح.
المعسكر الإماراتي سيكون أيضًا فرصة مهمة للمعد البدني والطبيب الغذائي داخل الهلال لوضع برنامج غذائي دقيق لكل لاعب وفق احتياجاته، وذلك بهدف ضبط نسبة الدهون، ورفع الكتلة العضلية، وتحسين مؤشرات اللياقة، مما يجعل الفريق يعود أكثر قوة ومرونة.
هذا التوقف يُعد نقطة مفصلية بالنسبة للهلال، لأنه قد يكون الفاصل الذي يصنع الفرق بين فريق يدخل المرحلة القادمة بأعلى جاهزية، أو فريق يعود متعبًا، ولذلك اختارت الإدارة أن تعطي المعسكر أولوية قصوى لضمان أن يبقى الهلال في صدارة جاهزيته.