بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سوريا تدخل مفاوضات تاريخية مع الولايات المتحدة لتحولات دبلوماسية وأمنية شاملة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تخطو سوريا خطوات حاسمة في مسار دبلوماسي غير مسبوق مع واشنطن وسط تحركات أمريكية لدمج دمشق في إطار أمني وإقليمي أوسع يهدف لتعزيز الاستقرار وإعادة الإعمار.

سوريا تدخل مرحلة تفاوضية حاسمة مع واشنطن

تشهد سوريا في الوقت الحالي مفاوضات أمريكية مكثفة من أجل إبرام صفقة شاملة تشمل انضمام دمشق إلى اتفاقات الإبراهيمية وإحداث تحولات أمنية مع إسرائيل. 

الصفقة التي لا تزال قيد البحث تعتبر جزءا من مسعى أمريكي لترسيخ الاستقرار في سوريا عبر إدماجها في آلية إقليمية أوسع تشمل مشاركتها في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب إلى جانب مشاريع إعادة الإعمار.

وفقا للمصادر، فإن الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع تعمل على رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها كشرط أساسي لأي خطوة نحو التطبيع، وذلك تمهيدا لجذب استثمارات كبيرة وإطلاق مشاريع إعادة إعمار واسعة النطاق.

وصل الشرع إلى الولايات المتحدة في زيارة تاريخية تعد الأولى لرئيس سوري إلى واشنطن منذ عقود، ومن المقرر أن يجري لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في خطوة وصفها محللون بالمحورية في مسار التحول الدبلوماسي السوري.

تفاصيل الصفقة والتحركات الأمريكية

على الرغم من حجم التوقعات، لم تعلن حتى الآن التفاصيل الدقيقة للصفقة، التي تظل محكومة بالمساومات والتنسيق بين الأطراف المعنية. 

وتوضح المصادر أن الصفقة ستضم بعد اكتمالها مشاركة سوريا في آلية غير مباشرة تحت إدارة أمريكية للتطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى إدماجها في خطط إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.

ويؤكد الخبراء أن أي خطوة على هذا الصعيد ستشكل تحولا استراتيجيا في المنطقة، لاسيما مع سعي دمشق لتخفيف آثار العقوبات واستعادة مكانتها في المشهد الإقليمي والدولي.

الأردن يواصل دعم المتضررين في سوريا

في سياق متصل، أرسل الأردن قافلة مساعدات إنسانية تضم 16 شاحنة إلى محافظة السويداء ومراكز إيواء النازحين في درعا، ضمن جهوده لدعم السوريين المتضررين من الأوضاع الإنسانية الصعبة.

القافلة التي جرى تسييرها بواسطة الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتنسيق مع وزارة الخارجية الأردنية والجيش الأردني حملت بيوتا جاهزة ومواد طبية وأدوية لتلبية الاحتياجات العاجلة. 

ووفقا للأمين العام للهيئة حسين الشبلي، تأمنت هذه المساعدات بالتعاون مع منظمة يد العون وميد غلوبال وشركة أدوية الحكمة الأردن، فيما قام الهلال الأحمر السوري بتوزيعها على مستحقيها في السويداء ومراكز إيواء النازحين في درعا.

يذكر أن الأردن كان قد شارك مع قطر في قوافل سابقة لدعم سوريا، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين محليين وقبائل بدوية موالية للحكومة، أدت لمقتل مئات المدنيين والعسكريين، تلتها حملة عسكرية لقوات الحكومة للسيطرة على المدينة.