وزير الاتصالات: مصر الرقمية تجذب استثمارات وتوفر وظائف لشباب المحافظات
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التحول الذي يشهده قطاع الاتصالات في مصر لم يأتِ صدفة، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية وضعت قبل نحو ثمانية أعوام، حين انطلقت الدولة في تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية بهدف تحويل القطاع من مجرد قطاع خدمي إلى قطاع إنتاجي فاعل يسهم في الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح طلعت على هامش القمة العالمية لصناعة التعهيد(Global Offshoring Summit – Egypt) أن البنية التحتية القوية وخدمات الاتصالات المتطورة كانت الركيزة الأساسية لهذه الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تعد تتحدث فقط عن تحسين جودة الخدمات، بل عن حجم مشاركة القطاع في الاقتصاد الوطني ومدى مساهمته في تصدير الخدمات الرقمية للخارج.
وأشار الوزير إلى أن هذا التحول تحقق بفضل الكوادر المصرية ومهاراتها المتميزة، مضيفًا أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت واضحة في هذا الصدد، إذ أكد أن قطاع الاتصالات انضم رسميًا إلى القطاعات الإنتاجية، وأصبح الآن أحد المحركات الرئيسية لجذب الوظائف وجلب العملة الصعبة عبر تصدير الخدمات الرقمية.
وأضاف طلعت أن الثروة الحقيقية لمصر هي ثروتها البشرية، فعدد سكانها تجاوز 110 ملايين نسمة، ومعظمهم من الشباب، وهو ما دفع الدولة إلى الاستثمار في العنصر البشري عبر برامج تدريب وتأهيل شاملة تواكب متطلبات أسواق العمل المحلية والعالمية.
وكشف الوزير أن الوزارة أنهت العام المالي الماضي بتدريب أكثر من 500 ألف شاب وشابة في مختلف تخصصات تكنولوجيا المعلومات، وتسعى خلال العام الحالي إلى رفع العدد إلى 800 ألف متدرب، أي ما يعادل زيادة بنسبة 200 ضعف مقارنة بالبداية. كما تم توسيع محفظة تخصصات التدريب لتشمل مجالات أكثر تنوعًا وانتشارًا في جميع محافظات الجمهورية، بما يتيح للشباب فرصًا متكافئة في كل أنحاء مصر.
وأشار طلعت إلى أن الوزارة تعمل بالتوازي على تطوير البنية التحتية الرقمية في القرى والمدن، لتمكين الشباب من الولوج إلى فرص العمل عن بُعد دون الحاجة للانتقال إلى العاصمة، موضحًا أن هذه الجهود المتكاملة أسهمت في جذب كبرى شركات التعهيد العالمية للتوسع في السوق المصري.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن ما تحقق في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الأخيرة يعكس نجاح رؤية مصر الرقمية، التي لا تقتصر على التحول التكنولوجي فقط، بل تمتد لتصبح منصة للإنتاج، وتصدير الخدمات، وتمكين الشباب، في إطار بناء اقتصاد رقمي تنافسي ومستدام.