وحدات السكان بالشرقية تواصل تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتنمية الأسرة وتحسين جودة الحياة

في إطار اهتمام الدولة بتنمية الأسرة المصرية باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن الأسرة تأتي في قلب الخطط القومية للتنمية، انطلاقًا من دورها المحوري في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بملف السكان وتنمية الأسرة، من خلال تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للسكان التي تستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن وتعزيز الوعي الأسري وحماية الأجيال القادمة من التحديات الاجتماعية والصحية والاقتصادية.

وأوضح المحافظ، أن الإستراتيجية السكانية تمثل خطوة مهمة نحو تمكين الأسرة المصرية وتحسين مؤشرات التنمية البشرية، عبر برامج توعوية وتنموية متكاملة تسعى إلى تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة، بما يسهم في بناء مجتمع قوي ومستدام.

من جانبها، أكدت المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة المحافظ، أهمية تضافر الجهود بين الأجهزة التنفيذية بالمحافظة والجهات المعنية كافة، لضمان إزالة المعوقات التي تواجه جهود التنمية السكانية، مشيرة إلى أن محافظة الشرقية تعمل على تنفيذ خطة عمل متكاملة تشمل عقد الندوات التثقيفية وإطلاق القوافل الطبية والدينية وتنفيذ المبادرات التوعوية في مختلف المراكز والمدن، بهدف تعميق الوعي المجتمعي وتخفيف تداعيات القضية السكانية بما يعزز من جودة حياة المواطنين.

وأضافت نائبة المحافظ أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضع قضية تنمية الأسرة على رأس أولوياتها الوطنية، انطلاقًا من إيمانها بأن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة.

وفي السياق ذاته، أوضحت ريهام رجب مدير وحدة السكان بالديوان العام أن وحدات السكان بمختلف مراكز ومدن محافظة الشرقية تواصل جهودها الحثيثة لتنفيذ سلسلة من الفعاليات وورش العمل المتنوعة ضمن محاور الإستراتيجية الوطنية للسكان، والتي تستهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا الصحة الإنجابية وأهمية تنظيم الأسرة، وتعزيز دور المرأة في حماية الأسرة واستقرارها.

وأضافت أن اللقاءات تضمنت مناقشة موضوعات مهمة مثل مخاطر الزواج المبكر، وأهمية تعليم الفتيات، وأثر الزيادة السكانية على التنمية، إلى جانب تقديم رسائل توعوية حول التمكين الاقتصادي للمرأة ونشر ثقافة المسؤولية السكانية، مشيرة إلى أنه يتم نشر مواد إعلامية وتوعوية عبر الصفحات الرسمية للوحدات المحلية لتعزيز وعي المواطنين، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة مثل مديريات التضامن الاجتماعي، الشباب والرياضة، الصحة، الطب البيطري، وجهاز تنمية المشروعات، بالإضافة إلى جامعة الزقازيق والمجلس القومي للمرأة وفرع ثقافة الشرقية ووحدات تكافؤ الفرص وحقوق الإنسان.

وأشارت مدير وحدة السكان إلى أن الفعاليات التي نُفذت خلال شهر أكتوبر الماضي جاءت على النحو التالي: تنفيذ 4 ندوات في مركز الزقازيق، و9 مبادرات في مركز بلبيس، و13 مبادرة في مركز الحسينية، و6 مبادرات في مركز ديرب نجم، و5 مبادرات في مركز فاقوس، و5 مبادرات في مركز منيا القمح، و10 مبادرات في مركز كفر صقر، إلى جانب تنفيذ 6 ورش عمل ضمن مبادرة التمكين الاقتصادي والشمول المالي بمراكز بلبيس، أبو حماد، أولاد صقر، الحسينية، فاقوس، وديرب نجم.

وشدد محافظ الشرقية، على استمرار دعم المحافظة الكامل لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للسكان وتنمية الأسرة، مؤكداً أن التوعية المجتمعية والتمكين الاقتصادي والتعاون بين الجهات التنفيذية تمثل الركائز الأساسية لتحقيق أهداف الدولة في هذا الملف الحيوي.