بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

وزير الاتصالات: صادرات التعهيد المصرية تتضاعف إلى 4.8 مليار دولار

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الدولة المصرية تمضي بخطى واثقة نحو تأهيل جيل رقمي جديد قادر على المنافسة العالمية في مجالات التكنولوجيا والعمل الحر، مشيرًا إلى أن الوزارة تطبق استراتيجية شاملة تبدأ من تطوير التعليم المدرسي وصولاً إلى تدريب الشباب على أحدث مهارات المستقبل.

جاء ذلك خلال كلمته في القمة العالمية لصناعة التعهيد (Global Offshoring Summit – Egypt)، التي عُقدت تحت رعاية وبحضور رئيس مجلس الوزراء، حيث استعرض الوزير جهود الدولة في بناء القدرات الرقمية وتنمية صناعة التعهيد، مؤكدًا أن الاستثمار في الشباب هو الركيزة الأساسية في خطة مصر للتحول إلى مركز عالمي لتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح طلعت أن كل عام يحصل طلاب الثانوية العامة على مليون جهاز تابلت ضمن خطة الدولة لتعميم التعليم الرقمي، مشيرًا إلى أنه بدءًا من هذا العام ستُدمج دراسة تكنولوجيا المعلومات مع مساقات العمل الحر، بحيث يتعلم الطلاب كيفية اكتساب مهارات تقنية حقيقية تؤهلهم للعمل والإنتاج وتحقيق الدخل حتى قبل التخرج.

وأشار الوزير إلى أن مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، التي بدأت الوزارة في إنشائها، أصبحت من أهم منصات إعداد الكفاءات التكنولوجية، حيث تستقبل الطلاب المتفوقين من المرحلة الإعدادية وتُدرّس مناهج متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد توسعت هذه المدارس لتصل إلى 27 مدرسة موزعة على جميع محافظات الجمهورية، ما يعكس رؤية الدولة في تحقيق العدالة التعليمية الرقمية.

كما تحدث طلعت عن جامعة مصر للمعلوماتية باعتبارها أول جامعة إفريقية متخصصة بالكامل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، موضحًا أنها تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون بين التعليم والحكومة والقطاع الخاص، حيث تتعاون مع جامعات عالمية مرموقة لتقديم برامج دراسية على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن الوزارة احتفلت هذا العام بتخريج أول دفعة من طلابها، ما يُعد إنجازًا نوعيًا في مسيرة بناء الكفاءات الوطنية.

كما سلط الضوء على نجاح منصة مهارة تك، التي تقدم مئات الدورات المجانية في مختلف مجالات الاتصالات والتكنولوجيا، موضحًا أن المنصة حصلت على جائزة أفضل منصة لتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط من منظمة اليونسكو، وتستهدف تدريب أكثر من 800 ألف متدرب سنويًا، مع توفير الدعم الكامل للمشاركين، بما في ذلك الانتقالات دون أي تكاليف.

وأكد الوزير أن التحول نحو العمل الحر (Freelancing) أصبح أحد أبرز الاتجاهات الجديدة بين الشباب المصري، قائلاً: "الكثير من الشباب اليوم يفضلون العمل الحر على الوظائف التقليدية، ونحن ندعم هذا الاتجاه بتوفير التدريب والمهارات التي تمكنهم من العمل مع الشركات العالمية من داخل مصر".

وأوضح أن الوزارة تعمل على توليد المواهب الرقمية باستمرار لضمان استدامة الكفاءات وعدم تناقصها، مشيرًا إلى أن صادرات مصر من خدمات التعهيد تضاعفت خلال السنوات الأربع الأخيرة من 2.4 مليار دولار إلى 4.8 مليار دولار، وهو إنجاز يعكس نجاح استراتيجية الدولة في هذا القطاع الحيوي.

وتابع طلعت: "قد تكون استراتيجيتنا طموحة للغاية، لكن النجاح لا يتحقق إلا بالشجاعة في وضع أهداف كبيرة والعمل الجاد لتحقيقها. لدينا أكثر من 760 ألف خريج سنويًا، ومن مسؤوليتنا أن نمنحهم الفرصة للتنافس على المستوى العالمي".

كما أوضح أن الوزارة نجحت في جذب شركات من ثلاثة قطاعات رئيسية للاستثمار في مصر، بفضل البرامج التدريبية الجادة وتوافر المهارات في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أن العديد من هذه الشركات وسّعت أنشطتها إلى مناطق جديدة مثل الأقصر والبحر الأحمر، لما تتمتع به من مقومات سياحية وبشرية مميزة.

أكد الوزير أن تجربة الاستثمار في تلك المحافظات أثبتت نجاحها الكامل، قائلاً: "كنت دائمًا أسأل الشركات عن نتائج أعمالها في هذه المناطق، وكانت الإجابة واحدة دائمًا: نجحنا، وهذا هو أكبر دليل على أن مصر تملك ما يؤهلها لتكون مركزًا عالميًا للتعهيد والابتكار الرقمي".