بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فى الصميم

الرئيس.. الإنسان


فى زمن تتراجع فيه القيم خلف صخب السياسة، يطل الرئيس عبدالفتاح السيسى بصورة مختلفة؛ لا كقائد فقط، بل كإنسان يعرف معنى المسئولية ومعنى الرحمة فى آن واحد.
لم تكن الإنسانية يومًا تفصيلًا جانبيًا فى مسيرته، بل كانت البوصلة التى تُوجّه قراراته ومواقفه، والملمح الأوضح فى شخصيته التى جمعت بين الحسم والحنو، وبين القوة والضمير.
من يتابع مشاهد الرئيس فى الميدان أو اللقاءات العامة يدرك أن خلف الخطاب السياسى الصارم رجلًا يرى فى كل مصرى ابنه أو أخاه.
كم من مرة توقف ليمسح دمعة أم شهيد، أو لينحنى ليصافح طفلًا من ذوى الهمم، أو ليحتضن شابًا فقد الأمل فى الحياة.
هذه المواقف العابرة فى ظاهرها، ترسم جوهرًا ثابتًا فى شخصيته: أنه لا يتعامل مع الناس من موقع السلطة، بل من موقع الأب الذى يشعر، ويسمع، ويشارك.
قوة الرئيس السيسى السياسية والعسكرية معروفة ومحل تقدير عالمى، لكنها لا تُلغى لحظة إنسانيته، بل تُبرزها.
هو قائد يعرف متى تكون الصلابة واجبة، ومتى تكون اللين ضرورة، هذه المعادلة الصعبة بين الحزم والعطف هى ما جعلته محل ثقة واحترام فى الداخل والخارج، وزعيمًا يُقدر الإنسان قبل أن يحسب المصلحة.
فى لحظات الشدة يظهر الإنسان الحقيقى، والرئيس السيسى فى كل أزمة كان أول من يمد يده بالعون، وأول من يوجه بإنقاذ حياة، أو بتخفيف معاناة، أو بدعم مبادرة إنسانية.
كثيرون لا يرون ما وراء الكواليس، لكن داخل مؤسسات الدولة تُروى مواقف كثيرة عن توجيهات مباشرة صدرت منه لمساعدة محتاج أو علاج مريض على نفقة الدولة أو إغاثة متضررين من كارثة.. إنها ليست شعارات تُقال فى المؤتمرات، بل أفعال تُترجم على أرض الواقع.
اللافت أن لغة الرئيس فى أحاديثه مع الناس لا تخلو من دفء أبوى.. حين يقول «أنا عايزكم تبقوا كويسين»، فهى ليست جملة سياسية بل شعور إنسانى صادق.
يتحدث عن المواطن كأغلى ما تملكه الدولة، وعن الكرامة كحق لا يُمس، وهذا الخطاب الإنسانى هو ما جعل الناس تشعر بالقرب منه، رغم صعوبة الظروف وتحديات المرحلة.
إن إنسانية الرئيس السيسى لا تتوقف عند حدود مصر، بل تمتد إلى محيطها العربى والإفريقى، فهو الذى وجه بإرسال المساعدات إلى غزة والسودان وليبيا، واستقبل اللاجئين دون تفرقة، ورفع راية السلام فى زمنٍ أنهكته الحروب.
هذه المواقف جعلت منه قائدًا يُنظر إليه فى العالم باعتباره صوت العقل فى منطقة مضطربة، وزعيمًا يؤمن بأن السلام ليس ضعفًا، بل امتدادٌ للإنسانية.
الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يُختزل فى موقعٍ أو لقب، فهو مشروع وطنى وإنسانى فى آن واحد، جمع بين الحزم فى القيادة والرقة فى التعامل، بين شدة القرارات ودفء المشاعر.
وإذا كانت قوة الدولة تُقاس بصلابة مؤسساتها، فإن قوتها الحقيقية تُقاس بإنسانية قائدها، وهنا، تبرز مصر بوجهها المشرق، لأن على رأسها قائدًا إنسانًا.. يرى فى الوطن قلبه، وفى الشعب أسرته، وفى الإنسانية رسالته.


[email protected]