العراق يدخل مرحلة الصمت الانتخابي وسط توقعات بوجوه جديدة وتحالفات مختلفة عن السابق
قالت هبة التميمي، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من بغداد، إن العراق دخل رسميًا مرحلة الصمت الانتخابي استعدادًا للانتخابات البرلمانية المرتقبة، مشيرة إلى أن هذه الدورة الانتخابية تُعد استثنائية بكل المقاييس، نظرًا لما تشهده من تحالفات جديدة ووجوه سياسية صاعدة تختلف عن الدورات السابقة، موضحة أن الانتخابات الحالية تحظى بترقب واسع من الحكومة العراقية التي تعتبرها فرصة لإحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي، كما أن الأحزاب المشاركة، وحتى التي أعلنت المقاطعة، وصفت هذه الانتخابات بأنها مفصلية ومهمة لمستقبل البلاد.
برامج إصلاحية ومحلية تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية
وأكدت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن التحالفات الجديدة لا تميل بشكل واضح للطائفية أو العرقية كما كان الحال في السابق، بل تعتمد على برامج إصلاحية ومحلية تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية وخدمية، لافتة إلى أن الكثير من المرشحين الجدد اندمجوا مع أحزاب وائتلافات قائمة، مما أعطى تنوعًا في المشهد الانتخابي، كما أن عدد المرشحين الإجمالي بلغ أكثر من سبعة آلاف مرشح يتنافسون على مقاعد البرلمان المقبل، بعد أن استبعدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أكثر من 800 مرشح بسبب مخالفات انتخابية، وفقًا لما أعلنته المفوضية في بيان رسمي يوم أمس.
وأشارت إلى أن الانتخابات تجري وفق نظام "سانت ليغو" المعدل، حيث تعتبر كل محافظة دائرة انتخابية واحدة، وهو ما يمنح فرصًا أكبر للأحزاب الصغيرة والمستقلين في المنافسة، كما أن هيئة الإعلام والاتصالات العراقية أعلنت قبل دقائق بدء تنفيذ الصمت الانتخابي رسميًا، مشددة على ضرورة التزام المرشحين بعدم مخالفة التعليمات أو استخدام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج خلال هذه الفترة، إذ سيُتخذ بحق المخالفين إجراءات قد تصل إلى تجميد أو استبعاد الأصوات.
الانتخابات المقبلة ستكون أكثر شفافية وتنظيماً
واختتمت مراسلة القاهرة الإخبارية تصريحها بالتأكيد على أن الانتخابات المقبلة ستكون أكثر شفافية وتنظيماً مقارنة بالسنوات السابقة، وسط توقعات بمشاركة واسعة وإقبال ملحوظ من الناخبين العراقيين في يوم الاقتراع المقرر في نوفمبر الجاري.