روسيا أكبر اقتصاد في العالم بأدنى معدل بطالة
قال مراسل قناة القاهرة الإخبارية في موسكو، حسين مشيك، إن روسيا تمكنت من تحقيق انخفاض ملحوظ في معدل البطالة رغم الضغوط الاقتصادية والعقوبات الغربية المفروضة عليها، موضحاً أن النسبة الحالية تقترب من 2.2%، وهي من بين الأدنى عالمياً.
الانخفاض في البطالة لا يُعدّ مؤشراً إيجابياً
وأضاف مشيك، خلال رسالة له على الهواء، أن هذا الانخفاض في البطالة لا يُعدّ مؤشراً إيجابياً فقط من الناحية الظاهرية، بل يعكس أيضاً حجم المرونة التي أبدتها الحكومة الروسية في مواجهة العقوبات، من خلال تطبيق سياسات اقتصادية فعّالة، ودعمها المستمر للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تُعدّ العمود الفقري للاقتصاد الروسي.
وأكد أن موسكو عمدت خلال السنوات الماضية إلى تمويل هذه الشركات وتوفير حوافز مالية لها لضمان استمرار عملها وتجنب تسريح العمال، وهو ما ساهم في الحفاظ على مستويات التشغيل، كما أن خبراء الاقتصاد في موسكو يعتبرون هذه الإجراءات من أنجح السياسات الحكومية خلال الفترة الأخيرة، إذ مكّنت روسيا من امتصاص جزء كبير من آثار العقوبات الغربية التي استهدفت مختلف قطاعاتها الاقتصادية.
نجاح موسكو النسبي في إدارة أزمتها الاقتصادية
كما أوضح مراسل القاهرة الإخبارية، أن انخفاض معدل البطالة في روسيا يأتي في وقت ترتفع فيه النسب في العديد من الاقتصادات الكبرى، مثل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، ما يعكس نجاح موسكو النسبي في إدارة أزمتها الاقتصادية.
وأكد مشيك في الوقت ذاته أن هذا الانخفاض في معدل البطالة لا يخلو من التحديات، إذ قد يترتب عليه بعض الآثار السلبية على المدى المتوسط، خصوصاً في ما يتعلق بالنمو الاقتصادي الذي يحتاج إلى مزيد من المرونة في سوق العمل. كما أشار إلى أن استمرار الدعم الحكومي المكثف قد يشكّل عبئاً على الموازنة العامة في حال لم تترافق هذه الإجراءات مع خطط إنتاجية طويلة الأمد.
وأضاف أن التحدي الحقيقي أمام الحكومة الروسية في المرحلة المقبلة يتمثل في تحقيق توازن بين الحفاظ على معدلات التشغيل المرتفعة، وتقليص حجم الإنفاق الحكومي، بما يضمن استدامة التعافي الاقتصادي في مواجهة العقوبات الغربية المستمرة.