عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي: فوز زهران ممداني هو تحول سياسي عميق في أمريكا
قال روبرت باتيلو، السياسي البارز في الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن فوز زهران ممداني في انتخابات نيويورك الأخيرة يمثل تحولًا سياسيًا عميقًا، ويُعتبر بمثابة زلزال سياسي في الساحة الأمريكية، مشيرًا إلى أن هذا الفوز يتجاوز كونه مجرد انتصار لشخص ينتمي إلى التيار التقدمي، مضيفا: "بالطبع، فوز ممداني هو فوز لتيار التقدمية، لكنه في الواقع يمثل أكثر من ذلك. مع فوزه، ومع النجاح الكبير الذي حققه الحزب الديمقراطي في ولايات أخرى مثل فيرجينيا وفلوريدا، نرى أن هناك تحولًا حقيقيًا يحدث في الساحة السياسية الأمريكية. هذا التحول ليس فقط من الناحية الانتخابية، بل هو انعكاس للتغيير الجوهري الذي يعبر عن رأي الشعب الأمريكي في السياسات الحالية."
وأكد باتيلو، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن سياسات الرئيس ترامب كانت العامل الرئيسي في هذا التحول، قائلاً: "نحن نرى أن سياسة الرئيس ترامب قد أفقدت البلاد ملايين من وظائف العمل، حيث تضررت العديد من الشركات بسبب سياساته الاقتصادية المدمرة. بالإضافة إلى ذلك، مع ارتفاع الأسعار وتدهور مستوى المعيشة، أصبحت السياسات الحالية سببًا رئيسيًا في معاناة الطبقات الوسطى والفقيرة في المجتمع الأمريكي."
وأشار باتيلو إلى أن الشعب الأمريكي قد بدأ في البحث عن بديل سياسي قوي يعكس تطلعاتهم بشكل أفضل، وقال: "الشعب الأمريكي بدأ يرى أن هناك طريقًا آخر يمكن أن يسلكه. لذلك، عندما يرون شخصًا مثل ممداني، الذي يعبر عن أيديولوجيات قريبة من مصالحهم، يقررون منحه الفرصة. هم يرون فيه الشخص القادر على إحداث التغيير، سواء من خلال سياسات الرعاية الصحية أو إصلاح الاقتصاد، وهما من القضايا الحيوية التي تمثل أولوية لهم."
وأوضح باتيلو أن هذه النتائج الانتخابية يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لجميع الأحزاب في أمريكا، قائلاً: "النصر الذي حققه ممداني ليس مجرد انتصار لتيار التقدميين في الحزب الديمقراطي، بل هو أيضًا رسالة قوية لجميع الأحزاب السياسية الأمريكية بأن الشعب يعبر عن غضبه إزاء السياسات الحالية. الفشل في معالجة قضايا مثل البطالة، ارتفاع الأسعار، وعدم المساواة الاجتماعية سيؤدي إلى تغيرات جذرية في الخريطة السياسية في المستقبل."
وختم باتيلو حديثه قائلاً: "نحن، في الحزب الديمقراطي، نرى في هذه التطورات فرصة كبيرة للاستفادة من هذه الموجة السياسية التي بدأت تظهر في الانتخابات الأخيرة. لكن في الوقت نفسه، هذا يشكل تحديًا حقيقيًا لجميع الأحزاب السياسية التي عليها أن تستجيب بشكل مناسب لمطالب الشعب."
