فرحة نقل عفش عروسة تتحول إلى مأساة في بلبيس.. مصرع شاب بطلق خرطوش عن طريق الخطأ
شهدت قرية الجوسق التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، واقعة مؤسفة حين تحولت أجواء الفرح والبهجة أثناء الاحتفال بنقل «عفش عروسة» إلى حالة من الحزن والصدمة، بعد أن لقي شاب مصرعه بطلق خرطوش خرج عن طريق الخطأ من سلاح ناري كان يُستخدم في إطلاق الأعيرة ابتهاجًا بالمناسبة.
وكانت البداية بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية بلاغًا من أهالي قرية الجوسق بمصرع شاب عشريني إثر إصابته بطلق خرطوش خلال احتفالية زفاف بالقرية.
وعلى الفور، انتقلت قوة من وحدة مباحث مركز شرطة بلبيس إلى مكان الواقعة، لمعاينة مسرح الحادث والوقوف على ملابساته.
وتبين من الفحص أن المجني عليه يُدعى «عبد الله بدر» يبلغ من العمر 24 عامًا، ويقيم بمركز بلبيس، وقد فارق الحياة في الحال إثر إصابته بطلق خرطوش في الجسد، أطلقه أحد الأشخاص خلال الاحتفال بنقل منقولات عروس من القرية.
وكشفت التحريات الأولية أن وراء الواقعة شخصًا يُدعى «حماده. م. ع» يبلغ من العمر 37 عامًا، ويقيم بذات القرية، حيث خرجت الطلقة من سلاح خرطوش كان بحوزته عن طريق الخطأ أثناء قيامه بإطلاق النار في الهواء فرحًا بالمناسبة.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم والسلاح الناري المستخدم، وهو عبارة عن بندقية خرطوش، تم التحفظ عليها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتم نقل جثمان المجني عليه إلى مشرحة مستشفى بلبيس العام تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة بدقة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة لبيان مدى وجود شبهة جنائية من عدمها.
وفي الوقت نفسه، خيّم الحزن على أهالي قرية الجوسق الذين لم يصدقوا أن لحظة فرح بسيطة تحولت في لحظات إلى مأساة مأساوية أودت بحياة شاب معروف بحُسن الخلق والسيرة الطيبة بين أهله وأصدقائه. وشهدت القرية توافد المئات من الأهالي لتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد، وسط حالة من الحزن والدهشة على ما جرى.
وفي سياق متصل، نعت كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر فرع الزقازيق، الشاب الراحل، باعتباره أحد خريجيها في العام الماضي. وأصدرت الكلية بيانًا رسميًا جاء فيه: «يتقدّم الدكتور حسين بدوية، عميد كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد الخريج عبد الله بدر، أحد أبناء الكلية الذي تخرَّج في العام الماضي، والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم، نسأل الله العلي القدير أن يتغمَّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
