أخطر مأزق فى تاريخ السودان.. خطة عاجلة للإنقاذ
وصلت الأوضاع فى دولة السودان الشقيقة إلى نفق مظلم وحالة يرثى لها فى ظل الصمت الدولى المخزى أمام حالة الهمجية والبربرية لميليشيات الدعم السريع المرتزقة الذين ينهشون فى جسد السودان ويمزقونه لتنفيذ مخططات وأجندات التقسيم وتفكيك الدول العربية، فالآن الوضع أصبح مزريا أكبر من أى وقت مضى، حالات قتل وإبادة جماعية واغتصاب للنساء وقتل جماعى للأطفال والسيدات وكبار السن والأبرياء، دون أن يتحرك المجتمع الدولى لوقف هذه الجرائم وإنهاء هذه المعاناة.
الأمر بات يتطلب بشكل ملح وعاجل إلى تدخل فورى من المجتمع الدولى لإنقاذ الشعب السودانى من إرهاب ميليشيات الدعم السريع، وأن يتم وقف مخطط التقسيم الجديد للسودان، وأن يتم تجفيف منابع تمويل هذه الميليشيات الإرهابية المرتزقة والتصدى لمن يقف وراءها، وإنقاذ الشعب السودانى الشقيق وإنهاء هذه الأزمة الإنسانية وحماية أرواح السودانيين.
ويجب على كل القوى الدولية دعم جهود الدولة المصرية لتحقيق الاستقرار فى السودان الشقيق، وأن تعرب جميع الدول عن تضامنها الكامل مع السودان ودعم استقراره وأمنه وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، ويجب تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار فى السودان وتحقيق هدنة إنسانية، ووضع حد لمعاناة الشعب السودانى الشقيق.
والدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لا تتوانى عن بذل أقصى جهودها لدعم استقرار ووحدة أراضى السودان، فى ظل الروابط التاريخية التى تجمع البلدين، كما أن مصر تعتبر الأمن القومى السودانى امتدادا للأمن القومى المصري، وفى ظل التطورات الأخيرة فى السودان واشتداد حدة المعركة فى بعض المناطق المتكدسة بالسكان وارتكاب ميليشيات الدعم السريع جرائم إبادة جماعية وقتل وتشريد للأهالي، أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، ودعت لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتحقيق هدنة إنسانية فورية فى كافة أرجاء السودان الشقيق، وصولا إلى الوقف الدائم لإطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين وسبل معيشتهم اليومية، ويصون مقدرات البلاد، كما أكدت مواصلتها تقديم كل الدعم الممكن للسودان الشقيق لتخطى محنته الحالية.
والمجتمع الدولى مطالب الآن بموقف قوى وحازم لوقف الحرب فى السودان وإقرار هدنة إنسانية عاجلة، والتصدى القاطع لأى محاولات لتقسيم السودان أو الإخلال بوحدته وسلامة أراضيه، وأن تسهم القوى الدولية والدول العربية بشكل عاجل فى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى السودان ودعم خطة الإعمار لإصلاح ما خربته أيادى الإجرام والفوضى المتمثلة فى ميليشيات الدعم السريع.