نوادي الأدب بكفرالشيخ ومطوبس وقلين يحتفلون بالإبداع وترسيخ القيم

تحت رعاية الدكتور اللواء علاء عبد المعطي محافظ كفرالشيخ، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء خالد اللبان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبإشراف الكاتب الكبير أحمد سامي خاطر رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي، وبحضور الدكتور أحمد محمد الشهاوي مدير عام الثقافة بكفرالشيخ، والأستاذ أحمد الرفاعي مدير المركز الثقافي، أقيمت فعاليات مؤتمر اليوم الواحد تحت عنوان "الإبداع وترسيخ القيم"، والذي نظمته نوادي الأدب بكفرالشيخ ومطوبس وقلين، في احتفالية مبهرة امتزجت فيها الثقافة بالفن والإبداع الوطني.

جاء المؤتمر على هامش احتفالات محافظة كفرالشيخ بـ عيدها القومي وبمناسبة الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، حيث شهدت الفعاليات حضورًا متميزًا من الأدباء والمبدعين والباحثين ورواد العمل الثقافي والمدني بالمحافظة.

استهلت الاحتفالية بمحاضرة وُصفت بأنها الأروع، ألقاها الدكتور أحمد عبده الأسيوطي، الذي استعرض خلالها تاريخ محافظة كفرالشيخ عبر العصور، بدءًا من الحقبة الفرعونية مرورًا بالعصور القبطية والإسلامية وصولًا إلى العصر الحديث، مسلطًا الضوء على رموز وأعلام المحافظة ودورهم البارز في إثراء الحياة الوطنية والثقافية، متوقفًا عند ملحمة البرلس كنموذج للفداء الوطني والبطولة المصرية.

كما قدم الشاعر طارق مرسي، رئيس نادي الأدب المركزي ورئيس نادي الأدب بكفرالشيخ، عرضًا أدبيًا تناول فيه ملحمة إنشاء المتحف المصري الكبير، موضحًا عظمة الشخصية المصرية وقدرتها على الإبداع والابتكار، واصفًا المتحف بأنه شهادة خالدة على عبقرية المصري القديم والحديث في آن واحد.

وشهدت الفعاليات فقرات شعرية ومداخلات فكرية متميزة ضمن محاور المؤتمر الخمسة، حيث ألقى كبار الشعراء من كفرالشيخ ومطوبس قصائد وطنية حملت في طياتها حب مصر والانتماء لترابها، كما تألقت مواهب الأطفال والشباب من مدارس المحافظة في عروض فنية وإلقاءات شعرية نالت إعجاب الحضور.

واختتمت الاحتفالية بمحور التكريم، الذي شهد تكريم عدد من الرموز الثقافية والإعلامية ورواد العمل المدني الداعمين للحركة الأدبية، إضافة إلى تكريم أصحاب البحوث وأعضاء أمانة المؤتمر والمواهب الصغيرة المتميزة.

جاءت الاحتفالية بمثابة عرس ثقافي فريد يجسد مكانة كفرالشيخ كمركز إشعاع أدبي وفكري، ورسالة تؤكد أن الإبداع المصري لا يزال حيًا ومتجددًا، يسهم في ترسيخ القيم الوطنية وبناء وعي ثقافي مستنير للأجيال القادمة.