نيابة المنيا تصرح بدفن جثة سائق التوك توك المقتول
صرحت النيابة العامة بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا ، اليوم الخميس ، بدفن جثة طفل سائق توك توك والذي عثر على جثته مقتولا ، حيث أنتهت مصلحة الطب الشرعي، بمحافظة المنيا ، من انتهاء الصفة التشريحية بعد قرار المحامي العام لنيابات شمال المنيا، بتشريح جثمان الطفل محمود عزمي سائق التوك توك، وبعرض التقرير المبدئي على النيابة العامة قررت بتصريح دفن الجثمان وتسليمه لاهليته.
وكانت قرية داقوف إحدى قرى مركز سمالوط بمحافظة المنيا، قد شهدت صباح اليوم الخميس ، واقعة مروعة هزت مشاعر اهالي القرية ، بعدما تم العثور على جثة الطفل محمود عزمي فكري فؤاد، البالغ من العمر 16 عامًا، سائق "توك توك"، مقتولًا في ظروف غامضة بعد تغيبه لعدة ساعات.
بدأت تفاصيل الجريمة ، عندما تلقى اللواء حاتم حسن مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، اخطارا من اللواء حاتم ربيع مدير مباحث المديرية، يفيد بتلقيه اخطارا من العميد احمد عبد العزيز مأمور مركز شرطة سمالوط غرب ، يفيد ببلاغًا من أهالي قرية داقوف ، يفيد بإختفاء الطفل محمود عزمي أثناء عمله على "توك توك" يملكه، حيث خرج في ساعات الصباح اليوم ولم يعد إلى منزله.
وبعد ساعات قليلة من تغيبه، عثر الأهالي على جثته ملقاة على الطريق بزمام قرية داقوف ، وعليها آثار طعن وضرب مبرح ، تشير إلى تعرضه لإعتداء وحشي بغرض سرقة التوك توك، وعلى الفور، انتقلت قوة من المباحث الجنائية والنيابة العامة إلى موقع الحادث، وتم فرض طوق أمني حول المنطقة، وبدأت أعمال الفحص والمعاينة.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفي الصدر بالمنيا، تحت إشراف النيابة العامة، لعرضها على مصلحة الطب الشرعي، وسط حالة من الحزن لأفراد أسرته وأهالي القرية ، والمصدومين من هول الجريمة لطفل عرف بين الجميع بحسن خلقه واجتهاده في عمله لمساعدة أسرته.
وأكدت التحريات الأولية لرجالات المباحث الجنائية ، أن الجريمة تمت بدافع السرقة، وأن الجناة استدرجوا المجني عليه بحجة توصيلهم إلى أحد الأماكن، ثم اعتدوا عليه لسرقة التوك توك وفروا هاربين، وجارٍ تتبع الجناة وضبطهم من خلال فرق البحث الجنائي ، التى تشكلت برئاسة العميد حمدي رفعت رئيس مباحث المديرية ، والعقيد بلال الجنايني رئيس فرع البحث للشمال ، والمقدم عبد الرحمن الغزاوي رئيس مباحث المركز لسمالوط غرب ، ومعاونه الرائد محمد ابو ضيف.
وفي سياق متصل ، ساد الحزن قرية داقوف إلى حالة من الحزن والغضب، وانتشرت صور الفقيد برسائل من اشد عبارات النعم لكونه يتمتع بسمعة طيبة، مطالبين بسرعة القصاص من الجناة، مؤكدين ، أن ما حدث جريمة لا يقبلها عقل ولا دين، خاصة وأن الضحية لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره ، وكان مصدر رزق لأسرته البسيطة.