بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كيف تتوكل على الله حق توكله؟.. مصطفى حسني يوضح

بوابة الوفد الإلكترونية

تناول الداعية الإسلامي مصطفى حسني مفهوم التوكل على الله، مبينًا أنه ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو حالة قلبية يعيشها المؤمن في كل لحظة من حياته، قائمة على الثقة المطلقة بالله، مع الأخذ بالأسباب والعمل والسعي.

اطمئنان القلب وتسليم الأمر لله

 

قال مصطفى حسني عبر حسابة الرسمي على موقع فيسبوك:"لتتوكل حقًّا اعرف أن الله هو الرازق والمدبر، وخذ بالأسباب كما أمرك الله، وسلِّم النتائج له بقلبٍ راضٍ مطمئن."

وأوضح أن التوكل الحق يجمع بين العمل والسعي والتخطيط من جهة، وبين الاطمئنان والتسليم التام لله من جهة أخرى، بحيث لا يتعلق القلب إلا بالله، لا بالأسباب ولا بالنتائج، لأن كل شيء بيد الله تعالى.

التوكل عمل وثقة لا تواكل

وأضاف الداعية أن التوكل لا يعني ترك الأسباب أو الكسل، بل هو اجتهاد في الأخذ بالأسباب، مع يقين أن الرزق والتوفيق بيد الله وحده، فقال:"أما التواكل فترك الأسباب والاعتماد على الأماني، دون سعيٍ حقيقي، وهذا مخالف لمعنى التوكل الذي أمر الله به المؤمنين."

وأشار إلى أن من علامات التوكل الصادق: طمأنينة القلب، وعدم الجزع من قلة الرزق أو ضيق الحال، والرضا بما قدَّره الله. فالقلب المتوكل لا يضطرب أمام الأزمات، لأنه مؤمن أن كل أمرٍ بيد الله، وأن ما كتبه الله له لن يفوته أبدًا.

اقتباس من الإمام الغزالي

واستشهد مصطفى حسني بقول الإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله في تعريف التوكل:"التوكل هو اعتماد القلب على الله وحده، فلا يرى لنفسه حولًا ولا قوة، ولا يرى للخلق تأثيرًا، بل يرى الأمور كلها بيد الله تعالى؛ فإن شاء أعطى، وإن شاء منع، وإن شاء ضر، وإن شاء نفع."

وبيّن حسني أن هذا القول يلخص جوهر التوكل، فهو إيمان عميق بأن كل شيء بقدر الله، وأن العبد ما عليه إلا أن يسعى بما يقدر عليه، ثم يسلّم أمره كله لله وهو مطمئن.

التوكل يزرع الراحة في النفوس

وختم الداعية مصطفى حسني حديثه بالتأكيد على أن التوكل على الله يملأ القلب راحة وطمأنينة، لأن المؤمن المتوكل يعيش في ظل اليقين أن الله هو المدبر والرازق والحافظ، فلا يحمل همّ الغد، ولا يخاف من المستقبل، بل يثق بأن كل ما يقدّره الله له خير.